رئيس الوزراء العراقي يدعو إلى إصدار قرار دولي لملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية

بغداد 30 مارس 2017 /دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الخميس) الأمم المتحدة إلى إصدار قرار دولي بملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية بسبب جرائمه ضد المدنيين.

وقال العبادي في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم إنه على "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إصدار قرار بملاحقة داعش على جرائمه ضد المدنيين".

وأشاد "بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة في هذا المجال".

وطالب العبادي المجتمع الدولي بمساندة العراق لإعادة الاستقرار للمدن المحررة.

وتابع أن "شعب العراق أثبت قدرته على هزيمة الإرهاب وطرد داعش، ونحن في المرحلة الأخيرة لتحرير الموصل".

ومضى قائلا إن "قواتنا تبذل كامل جهودها لحماية المدنيين، وأن داعش يستهدف السكان المدنيين ويتخذهم دروعا بشرية وفي الوقت نفسه يكثف ماكينته الدعائية لبث الشائعات".

من جهته، قال غوتيريش للعبادي "أُعرب عن تضامننا والتزامنا الكامل بالعمل مع معكم في مهمتكم الكبيرة بتحرير بلدكم وتحقيق الاستقرار والمصالحة".

وتابع "أن زيارتنا للعراق، هي زيارة تضامن في لحظة تاريخية، ونأمل تحرير الموصل وعودة الحياة الطبيعية بوقت قريب".

وأكد دعم الأمم المتحدة "بقوة" للعراق في مكافحته للإرهاب وتحرير المناطق المحتلة من داعش، مضيفا "نأمل أن يتحقق النصر قريباً على الإرهاب في العراق".

كما أكد غوتيريش "دعم الأمم المتحدة جهود إغاثة النازحين" في العراق، داعيا إلى ضرورة توجه المجتمع الدولي لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية والمؤسسات العراقية.

وشدد على "ضرورة محاسبة عناصر داعش على الجرائم البشعة التي ارتكبتها ضد المدنيين".

والتقى غوتيريش أيضا الرئيس العراقي فؤاد معصوم.

وذكر بيان صدر عن مكتب معصوم أنه أكد "رغبة العراق بلعب دوره الاستراتيجي المتميز في إحلال الاستقرار والازدهار في المنطقة وتعميق التفاهم والعمل المشترك بين شعوبها كافة وحرصه على استقلالية قراره الوطني".

وأشار معصوم إلى "الاهتمام الخاص بحماية المدنيين وإعادة النازحين وإعمار المناطق المحررة والمصالحة المجتمعية والتحضير لإجراء الانتخابات القادمة بنجاح".

وكان غوتيريش التقى في وقت سابق اليوم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري.

وقال الجعفري خلال اللقاء إن "العراق بحاجة لخطة شبيهة بمشروع مارشال، الذي ساهم ببناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لتقديم المساعدات للعراقيين ودعم التنمية وتجاوز آثار الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية".

ووصل الأمين العام للأمم المتحدة صباح اليوم إلى بغداد في زيارة رسمية، هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه رسميا في يناير الماضي، لبحث الأوضاع الإنسانية وجهود الإغاثة الدولية في العراق.

وتأتي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق بعد أسبوع من مقتل مدنيين في الجانب الغربي للموصل، قال مسؤولون محليون إنهم سقطوا في غارات جوية للتحالف الدولي، وهو ما أدانته المنظمة الدولية، وطالبت بضرورة الحفاظ على المدنيين.

ويجري التحالف الدولي تحقيقا في هذه المعلومات للتأكد من صحتها.

وتسببت المعارك في غرب الموصل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في نزوح أكثر من 200 ألف شخص منذ بدء العمليات العسكرية العراقية في 19 فبراير الماضي.