سانتياغو 29 مارس 2017 / انتقدت رئيسة شيلي ميشيل باشيليه يوم الأربعاء الاتجاهات الحمائية الناشئة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وحالة عدم اليقين الناجمة عنها.
ودعت الرئيسة، التي تزور مقر منظمة التجارة العالمية في سويسرا، حيث التقت المدير العام روبيرتو أزيفيدو، إلى "تصحيح الانحرافات وعدم المساواة حتى تكون العولمة مفيدة للجميع".
ولفتت إلى أن تحالف المحيط الهادئ (الذي يضم شيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو) سيكون منصة تسعى إلى دفع التجارة المفتوحة في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.
وفي كلمة لها أمام المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، قالت باشيليه إن "اقتصاداتنا تأثرت في السنوات الأخيرة بانخفاض تكاليف المواد الخام وعدم المساواة وانعدام الأمن والفساد، ويضاف إلى ذلك ظهور سياسات حمائية تجاه التجارة في بعض الدول".
وتحدثت عن "النزعة الحمائية الجديدة، وخاصة لدى الدول الأكثر تقدما، حيث يمثل إغراء لها بأن الدول النامية غير قادرة على تخطيها. إذ أنها تسعى إلى إنشاء حواجز ومنع التبادلات ومحاباة الإنتاج الوطني".
مع ذلك، فقد قالت باشيليه "نحن مقتنعون بأن هذه التدابير لا تجلب نموا ولا رفاه، وعلاوة على ذلك، فإنه ليس بوسع العزلة والحمائية مواجهة الترابط الإنتاجي والتجاري والتكنولوجي والأكاديمي والاتصالاتي".
ووفقا لها، فإن "العولمة غدت واقعا لا رجعة عنه، ولكن يجب علينا تصحيح الانحرافات وعدم المساواة حتى يمكن للعولمة أن تكون مفيدة للجميع .. وشيلي بدأت مبادرات لتعزيز مختلف خطط التكامل في أمريكا اللاتينية وميامي .. بحيث يمكن إدراج المنطقة بشكل تنافسي في العالم".
وفي هذا السياق، أشارت باشيليه إلى القمة التي عُقدت في وقت سابق من هذا الشهر في بلدة فينا ديل مار الساحلية في شيلي.
وقالت "في فينا دل مار، قرر تحالف المحيط الهادئ بدء مفاوضات تجارية مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي ستتحول إلى اتفاقيات تجارية ذات معايير عالية الجودة على المدى القصير".
وبمثابة إنذار نهائي، قالت رئيسة شيلي "إننا نشهد تباطؤا شديدا في التجارة الدولية، والتي نمت فقط بنسبة 1.2 في المائة في عام 2016. وهذا يتناقض مع النمو الاقتصادي العالمي الذي سجل 2.2 في المائة للفترة نفسها، وهو أدنى مستوى مسجل منذ عام 2009".
وأضافت "في حين تشير التوقعات إلى تحسن في النشاط الاقتصادي لعامي 2017 و2018، فإن النمو يمكن أن يتأثر بسبب حالة عدم اليقين السياسي والضعف المالي الذي يهدد الأسواق".