تقرير اخباري: روسيا وإيران توقعان اتفاقيات تعاون

موسكو 28 مارس 2017 / وقعت روسيا وايران اليوم الثلاثاء مجموعة من اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة، منها قطاع الطاقة، وذلك خلال استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الايراني حسن روحاني الذي يوجد في موسكو في زيارة رسمية.

وناقش الزعيمان خلال اللقاء فرص توسيع العلاقات الثنائية التجارية والاقتصادية والاستثمارية، واتفقا على تعميق التعاون الروسي-الايراني في مختلف المجالات، منها الاقتصاد.

وقال بوتين "نعرب عن رضانا عن ان التجارة بين روسيا وإيران نمت بما يزيد على 70 بالمئة عام 2016. هذه نتيجة طيبة حقا، حيث استطعنا تحقيقها وسط اقتصاد عالمي غير مستقر وتقلب دائم في اسواق السلع والعملات."

وبحسب بيان مشترك نشره الكرملين، فانه مع التوافق على تعجيل تنفيذ خارطة طريق التعاون في التجارة والصناعة، أعرب الجانبان عن دعمهما لتسهيل تسليم المنتجات ودعم العلاقات بين البنوك، كما رحب الجانبان بالاستكمال المبكر للأعمال التحضيرية الخاصة بتوقيع اتفاقية مؤقتة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران بخصوص إقامة منطقة تجارة حرة.

وأضاف البيان أنه من المقرر أن يعمل البلدان على توسيع التعاون في قطاعات الطاقة وكذا الاستمرار في تنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية مع "إعطاء اهتمام خاص" للمشروعات الثنائية في صناعة الطاقة النووية.

وفي أعقاب الاجتماع بين الزعيمين، وقعت شركة (روساتوم) الروسية للطاقة النووية ومنظمة إيران للطاقة الذرية مذكرة تفاهم بشأن نقل المواد النووية. كما تم توقيع اتفاقيات أخرى اليوم حول التعاون في مجالات النقل عبر السكك الحديد والنفط والغاز وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعمير والرياضة والسياحة والمجال القانوني.

وقال روحاني "نحن في مرحلة جديدة من علاقاتنا الاقتصادية، وعلاقاتنا الشاملة تطورت من المشروعات العادية إلى المشروعات طويلة الاجل. نحن نتخذ القرارات الصحيحة التي تخدم الاستراتيجية طويلة الأمد للعلاقات بيننا."

وبالاضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي، ناقش بوتين وروحاني أيضا القضايا الهامة الحالية على الساحتين الاقليمية والعالمية، حيث أكدا على أهمية مكافحة الإرهاب الدولي. كما تعهد الزعيمان بتعزيز التعاون في دفع التسوية السياسية السلمية في سوريا وكذا المصالحة الوطنية في أفغانستان.

وتعد زيارة روحاني إلى موسكو، المستمرة لمدة يومين وبدأت أمس الاثنين، إحدى أهم زياراته الرسمية التاريخية إلى روسيا، في ضوء ازدهار العلاقات الثنائية في عدة مجالات على مدار السنوات الماضية.

ويقول الخبراء إن صراعات الشرق الأوسط، خاصة القضية السورية، عملت مؤخرا على توثيق التعاون بين البلدين الجارين.