بغداد 28 مارس 2017 /صوت مجلس محافظة كركوك شمالي العراق، اليوم (الثلاثاء)، لصالح رفع علم اقليم كردستان بجانب العلم العراقي في المحافظة في خطوة اعتبرها نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي تمثل"خرقا للوحدة الوطنية".
وقال مصدر في مجلس كركوك لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان مجلس المحافظة صوت خلال جلسته التي عقدت اليوم، وبأغلبية الحضور، على رفع علم اقليم كردستان في المحافظة بجانب العلم العراقي.
وأضاف ان التصويت على القرار جاء على الرغم من غياب اعضاء المجلس من المكونين العربي والتركماني، مبينا أن 26 عضوا من أصل 40 صوتوا على القرار.
وأشار المصدر الى أن أعضاء المجلس رفعوا علم الاقليم داخل قاعة مجلس المحافظة الى جانب العلم العراقي، بعد التصويت على القرار.
من جانبه، اعتبر نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي أن قرار مجلس محافظة كركوك برفع علم اقليم كردستان على دوائر المحافظة الى جانب العلم العراقي يعد "خرقا للوحدة الوطنية وفرض ارادة مكون واحد".
وقال النجيفي في بيان، ان "مجلس محافظة كركوك أصدر بأغلبية الأصوات قرارا بقبول رفع علم اقليم كردستان على دوائر المحافظة ومؤسساتها الحكومية إلى جانب العلم العراقي".
وأضاف "نرى أن هذا الاجراء يخرق الوحدة الوطنية ويتناقض مع روح التعاون والتفاهم بين مكونات المحافظة".
واعتبر النجيفي أنه "من غير المقبول فرض ارادة مكون واحد أو جهة حزبية واحدة على الجميع، وتجاوز ارادتهم وحقهم في ادارة المحافظة وارتباطها الوطني".
وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم، قرر في الأسبوع الماضي رفع علم الاقليم إلى جانب العلم العراقي على المؤسسات الرسمية في المحافظة على اعتبار انها متنازع عليها بين الحكومتين ومن حقهما رفع علميهما فوق دوائرها.
وطالب نجم الدين مجلس محافظة كركوك باصدار قرار بهذا الشأن وهو ما أثار قلقا داخليا ودوليا.
وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، في تصريح صحفي الاثنين، أنه من الضروري رفع العلم العراقي لوحده في محافظة كركوك لأن رفع علم كردستان أمر "غير دستوري".
فيما أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، في وقت سابق عن عن قلقها إزاء قرار محافظ كركوك رفع علم الإقليم على المباني الحكومية بالمحافظة، محذرة من ان "مثل هكذا خطوات تهدد التعايش السلمي بين المجموعات الدينية والأثنية".
وقالت البعثة في بيان، إنها "تشعر بالقلق إزاء القرار الذي اتخذه مؤخرا حاكم كركوك (نجم الدين كريم) برفع علم الإقليم الكردي في كركوك".
وأضافت أن "حكومة العراق أوضحت أنه بموجب الدستور تقع كركوك ضمن اختصاص الحكومة المركزية، وأنه لا ينبغي رفع علم في المحافظة بخلاف العلم العراقي".
وحذرت البعثة الأممية في بيانها من أن "الخطوات الأحادية الجانب قد تعرض الوئام والتعايش السلمي بين المجموعات الدينية والأثنية للخطر في كركوك".
ويعيش في مدينة كركوك الغنية النفط، خليط من العرب والاكراد والتركمان، وتعد من اهم المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان.
وترى حكومة اقليم كردستان ان المدينة جزءا لا يتجزأ من الاقليم ويجب ضمها اليه، فيما يؤكد العرب والتركمان ضرورة بقاء المدينة اقليما مستقلا يتبع الحكومة المركزية في بغداد.