مقابلة: وزير أسترالي سابق: اتفاقات التجارة الحرة لا تقتصر على النمو بل تشمل التفاهم المشترك

سيدني 29 مارس 2017 / لا تتمحور اتفاقات التجارة الحرة بين الصين وأستراليا حول فرص النمو الهائلة فحسب، بل أيضا حول بناء علاقات تتسم بالاحترام المتبادل بين شعبي البلدين، هكذا قال وزير أسترالي سابق.

وقال أندرو روب، وزير التجارة الأسترالي السابق، في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "العلاقات الحقيقية مبنية على الاحترام المتبادل. وهذا لا ينطوي على مجرد ممارسة الأعمال التجارية فحسب، بل يشمل أيضا التبادل الثقافي. كما يتضمن أن يدرك كلا البلدين نقاط قوة وأوجه ثقافة وشخصية كل بلد حقا".

وأشار روب إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وأستراليا، التي وقعت في عام 2015، قد أحدثت "أثرا هائلا" خلال العام الماضي، مؤكدا على أن أستراليا يمكنها "أن تمضي بها إلى أكثر من ذلك بكثير".

كما لفت الوزير السابق إلى أن الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة تعد أمرا حاسما بالنسبة للنجاح الاقتصادي المستمر في المنطقة.

وقال روب إن "هذه الشراكة تمثل قرابة 40 في المائة من الدخل الإجمالي العالمي في تلك البلدان، التي تضم مئات الملايين من الناس، بل المليارات من الناس في الواقع. وإذا كان من الممكن إكمال ذلك، فإن من شأنها أن تلعب دورا كبيرا جدا في خفض تكلفة ممارسة الأعمال التجارية".

وأضاف أنها "ستفتح الباب أمام طفرة تنافسية لم تكن موجودة من قبل، وسوف تضيف حقا إلى النمو في المنطقة. وهو نمو قوي بالفعل لكنها ستضيف إلى ذلك".

وتابع روب أن "هذه الأنواع من الاتفاقيات التي تشمل المنطقة برمتها توفر زخما حقيقيا للتجارة والاستثمار في المستقبل".

وفي الوقت نفسه، أشار روب إلى أنه في قلب أي علاقة ثنائية اقتصادية يوجد حالة من التفاهم المشترك، وذلك لا ينحصر فقط بين شعبي الصين وأستراليا، بل بين شعوب منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والعالم بأسره.

وقال روب إنه "عندما تصل إلى تلك النقطة، تصبح الحياة أسهل بكثير. ويمكن حل جميع المشاكل الكبيرة بشكل أسهل بكثير، لأن هناك هذا الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة".