الجزائر 8 مارس 2017 /حذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الأربعاء) من أن بلاده لا تزال تواجه تحديا أمنيا من دول مجاورة "عشش" فيها الإرهاب، داعيا الجزائريين إلى اليقظة أكثر.
وقال بوتفليقة في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة "إن بؤر التوتر وعدم الاستقرار التي توجد في جوارنا والتي عشش فيها الإرهاب والجريمة العابرة للحدود يشكلان تحديا أمنيا ما يزال قائما في بلادنا".
وتابع أن هذا التحدي "يغذي بقايا الإرهاب التي ما تزال تطأ أرض الجزائر الطاهرة وتستهدف أرواح وممتلكات شعبها الباسل الذي اختار المصالحة بغية الخروج بالأمس من سعير المأساة الوطنية".
واعتبر أن "الانتصار النهائي على مخاطر الإرهاب والجريمة العابرة للحدود يتطلب تجنيد جميع المواطنين ويقظتهم وكذا المواطنات".
وناشد الرئيس الجزائري الجزائريين "التكفل بهذا الدور الوقائي حفاظا على أبنائهم وعلى وطنهم".
ونوه "ببسالة وتضحيات الجيش الوطني الشعبي وقوات أمن بلادنا في تصديهم لهؤلاء المجرمين، وأشيد بانتصاراتهم في هذه المعركة".
واضطرت الجزائر إلى حشد الآلاف من جنودها على الحدود مع ليبيا ومالي والنيجر لتشديد المراقبة ومنع تسلل الإرهابيين بالخصوص منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011 وانهيار النظام الأمني في ليبيا ما أدى إلى انتشار رهيب للأسلحة في المنطقة.
وحسب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة فإن بلاده "وضعت وسائل ضخمة" من أجل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود واتخذت ترتيبات أمنية كبيرة على طول حدودها مع ليبيا وتونس والنيجر ومالي وموريتانيا.
ودفع الوضع الأمني المتأزم في المنطقة منذ 2011 الجزائر إلى رفع موازنة الدفاع والأمن بشكل كبير حتى باتت تفوق كل المخصصات المالية للقطاعات الأخرى.
وتتراوح هذه الموازنة منذ سنوات ما بين 15 مليار دولار و20 مليار دولار سنويا، وهي في حدود 15 مليار دولار خلال العام 2017، وفقا لموازنة الدفاع والأمن التي أقرتها الحكومة وصادق عليها البرلمان.