مارتن كوبلر يستنكر التصعيد العسكري في ليبيا

تونس 7 مارس 2017 /إستنكر مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي في ليبيا.

وقال كوبلر، الذي يتخذ من تونس مقرا له في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه مساء اليوم (الثلاثاء)، إن التصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي يعرض العملية السياسية للخطر ويهدد بنشوب نزاع واسع النطاق.

وأكد أن "الأولوية العاجلة هي التخفيف من حدة التوترات، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، وضمان أن تكون البنية الأساسية الوطنية والموارد الطبيعية الليبية تحت سيطرة السلطات الشرعية".

واعتبر أن هذا العنف غير المقبول في منطقة الهلال النفطي "يبين مرة أخرى ضرورة قيام جميع الأطراف بالانخراط بشكل جاد في العملية السياسية في إطار الاتفاق السياسي الليبي".

ولفت إلى أن منظمة الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لاستضافة أي آلية شاملة تجمع أطراف ليبية، قادرة على حل هذه القضايا التي تعيق تنفيذ الاتفاق.

وأكد في المقابل، على أن "تسوية سياسية تشمل الجميع يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض هي وحدها التي يمكنها أن تؤدي إلى السلام والأمن والاستقرار في ليبيا".

وتشهد منطقة الهلال النفطي الليبي (شمال وسط) التي تضم أهم مواني تصدير البترول في البلاد، منذ (الجمعة) الماضي، قتالا بين وحدات من الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وأفراد تنظيم "سرايا الدفاع عن بنغازي"، الذين تمكنوا من السيطرة على عدد من الموانئ النفطية.

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر المناطق الممتدة من بلدة رأس لانوف (شرق) إلى مدينة سرت (شمال وسط) وحتى منطقة الجفرة جنوبا مناطق محظورة يقيد التحرك فيها، وذلك ضمن استعداداتها لإطلاق عملية عسكرية واسعة لمحاولة استعادة المواني النفطية التي سيطر عليها تنظيم "سرايا الدفاع عن بنغازي".