الجيش السوري يستعيد نحو ألف كلم مربع من ريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي

دمشق 7 مارس 2017 /أكد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الثلاثاء) أن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه تمكنت من استعادة نحو الف كلم مربع في ريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي من حلب (شمال سوريا)، منذ ان بدأ عملياته العسكرية منذ يناير الماضي وحتى 7 مارس الجاري.

وقال المر صد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم إن " قوات النظام التي بدأت عمليتها بمساعدة قوات النخبة في حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية، تمكنت منذ الـ 17 من يناير من العام الجاري 2017، وحتى اليوم الـ 7 من مارس من العام ذاته، من استعادة السيطرة على نحو 1000 كلم مربع من ريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي، تضمنت عشرات القرى والبلدات والمزارع، وقتل وأصيب المئات من عناصر النظام والمسلحين الموالين لها وتنظيم الدولة الإسلامية في هذه المعارك والقصف المتبادل وتفجير المفخخات والغارات والقصف المكثف " .

وأشار المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض إن عمليات القصف المكثف لاتزال متواصلة من قبل الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، على مناطق تواجد تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) ، مع استمرار عمليات قوات النظام ومحاولاتها تحقيق تقدم جديد بعد وصولها لأطراف بلدة الخفسة ومحطة ضخ المياه إلى مدينة حلب، ووصولها كذلك لتماس مع مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري في ريف منبج الجنوبي .

واكد المرصد السوري نقلا عن مصادر موثوقة قولها إن " تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) سحب معظم عناصره من نحو 10 قرى ومزارع، قبيل تمكن قوات النظام من استعادة السيطرة على قرية الذخيرة التي أوصلته لتماس مع مناطق سيطرة المجلس العسكري لمنبج ، وجعلت القرى التي انسحب التنظيم منها في حصار كامل من قبل قوات النظام من جهة، ومجلس منبج العسكري من جهة أخرى ".

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان نشر ليل أمس أن مئات المدنيين عبروا مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) في منطقة الخفسة بريف حلب الشرقي، نحو مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري في ريف منبج الجنوبي.

وكان الجيش السوري اعلن امس (الاثنين) ان استطاع انتزاع السيطرة على 18 قرية وبلدة ، وإحكام السيطرة على جبلين استراتيجيين من مقاتلي تنظيم (داعش) الإرهابي، بحسب الاعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله إن " وحدات من الجيش واصلت تطوير عملياتها بنجاح ضد ارهابيي تنظيم (داعش) ووسعت نطاق سيطرتها بريف حلب الشمالي الشرقي وأعادت الامن والاستقرار الى قرى 18 قرية وبلدة ، وطردت إرهابيي (داعش) منها ".

وكان الجيش السوري وبعد ان سيطر بشكل كامل على مدينة حلب في ديسمبر الماضي، بدأ بشن عملياته بريف حلب الشمالي والشرقي ، لابعاد الخطر عن مدينة حلب ، وطرد مقاتلي تنظيم ( داعش ) والحد من تقدم قوات ( درع الفرات ) المدعومة من قبل تركيا.

من جانبه، أعلن "مجلس منبج" العسكري امس الاثنين ، انه سلم رسميا 6 قرى بريف حلب الى الجيش السوري ، لحمايتها من هجمات المعارضة المسلح، المدعومة من قبل تركيا.

وجاء في بيان للمجلس، نشرته وكالات انباء ، إن " قوات حرس الحدود هي القوات التي تتمركز على طول الخط الفاصل بين قوات "مجلس منبج" و "درع الفرات"، بين منطقة منبج ومنطقة الباب".