الرباط 7 مارس 2017 /بدأت اليوم (الثلاثاء) في الدار البيضاء أعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس إدارة المركز الاسلامي لتنمية التجارة برئاسة الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يوسف بن أحمد العثيمين وحضور ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس إدارة المركز.
واستعرض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمة بالمناسبة، التحديات التي يجابهها العالم الاسلامي، لا سيما المرتبطة بارتفاع البطالة في أوساط الشباب وضعف استغلال القدرات الصناعية.
وتابع ان هذه الوضعية راجعة لأسباب من جملتها ضعف الاستثمار في القطاعات المهمة لاقتصاديات دول منظمة التعاون الاسلامي، ولا سيما المنشآت الصغيرة و المتوسطة وانهيار أسعار السلع على الصعيد العالمي وما رافقه من تراجع في النمو الاقتصادي في العديد من دول المنطقة وعجز تمويل البرامج الانمائية الكبرى التي تعد ضرورية لضمان رفاهية الفئات السكانية الفقيرة والضعيفة في الدول الأعضاء.
وفي ضوء ما سبق، يضيف العثيمين، تعمل الأمانة العامة على تنفيذ مجموعة من الاجراءات الي أقرتها مختلف دورات مؤتمر القمة الاسلامي ومجلس وزراء الخارجية، والتي ترمي إلى تعزيز قدرات بلدان المنظمة على معالجة تبعات هذه التحديات الاقتصادية و المتمثلة أساسا في إجراءات توطيد التعاون بين دول المنظمة في مجالات التجارة و الاستثمار والسياحة و كلها مهام تدخل في نطاق المركز الاسلامي لتنمية التجارة في الدار البيضاء.
ولاحظ أنه بالرغم من الصعوبات التي يعيش على وقعها مناخ الأعمال في بلدان المنظمة، فإن حجم التجارة الاسلامية البينية ما انفك ينمو باطراد منذ العام 2004 بفضل التدخلات العديدة لمختلف مؤسسات المنظمة المعنية بالتجارة، مبرزا في هذا السياق أن المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة نفذت تدخلات مهمة في مجال تمويل هذا القطاع الحيوي بلغ حجمها الاجمالي 6.5 مليار دولار سنة 2015.
بدوره، يرى الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة السيد هاني سنبل، أن التطورات الاقتصادية الأخيرة على الساحة العالمية تؤكد أكثر من أي وقت مضى على أهمية تنمية التجارة والدور الذي يجب أن تقوم به في تعزيز مسارات النمو الاقتصادي الشامل والمستدام في دول العالم وبالأخص في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تواجه العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وسجل أن كل المشاريع والأنشطة التي تم تصميمها وتنفيذها بالتعاون مع باقي المؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال تنمية التجارة خلال الأعوام الماضية كانت ضمن الأهداف الرئيسة لمخطط العمل العشري 2005 - 2015 لمنظمة التعاون الإسلامي وكذلك برنامج عمل المجموعة الاستشارية لتطوير التجارة البينية التي أشرف عليها المركز الإسلامي لتنمية التجارة، مؤكدا أن هذه المشاريع والأنشطة ساهمت بصفة جلية في نمو تجارة الدول الأعضاء التي سجلت زيادة قدرها 93 في المائة حيث تحولت من 1,77 تريليون دولار أمريكي سنة 2005 إلى 3,43 تريليون دولار أمريكي سنة 2015.
وسيتم خلال الدورة العادية 34 لمجلس إدارة المركز الاسلامي لتنمية التجارة على الخصوص انتخاب أعضاء المكتب الجديد و المصادقة على مشروع ميزانية و برامج عمل المركز برسم سنة 2018.