تقرير إخباري: الجيش السوري يسيطر على 15 قرية وبلدة في ريف حلب الشمالي الشرقي

دمشق 4 مارس 2017 / تمكن الجيش السوري يوم السبت من توسيع نطاق سيطرته في ريف حلب الشمالي الشرقي، وسيطر على 15 قرية وبلدة كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن مصدر عسكري سوري لم تسمه قوله إن "وحدات من الجيش نفذت عمليات على تحصينات وتجمعات لإرهابي تنظيم داعش ووسعت خلالها من نطاق سيطرتها في ريف حلب الشمالي الشرقي وأعادت الأمن والاستقرار إلى قرى بلدات أبو جرين منبج وتل ماعز والروضة ورسم الكبار وعلفا وتل الزعرايا وأم الطلاطل وأم العمد بعد تدمير تحصينات التنظيم المتشدد فيها".

وبين المصدر أنه تم خلال العمليات تدمير 10 دبابات مفخخة والقضاء على عدد من الإرهابيين التكفيريين.

وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش نفذت عمليات مكثفة على تجمعات وتحصينات إرهابي داعش، وأعادت خلالها الأمن والاستقرار إلى قرى وبلدات قصر هدلة ومزرعة القصر والرشيدية والعطاوية والفاتحية وأبو جدحة صغير وجب أبيض، مؤكدا أن وحدات الجيش تتابع عملياتها وتقدمها في المنطقة.

ولفت المصدر العسكري إلى أنه تم القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير دبابتين وعربتين مفخختين وثلاث عربات دفع رباعي مزودة برشاشات خلال العمليات بالريف الشرقي.

وذكر المصدر أن وحدات الهندسة تعمل على تمشيط المناطق التي تمت السيطرة عليها لتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو داعش قبل مقتل العديد منهم وفرار الآخرين.

ونفذت وحدات الجيش عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الشرقي منذ بداية الشهر الماضي سيطرت خلالها على أكثر من 50 قرية وبلدة ومزرعة والعديد من التلال الإستراتيجية الحاكمة.

وقالت بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة السورية إن "بلدات بريف حلب الشرقي شهدت يوم السبت، حركات نزوح باتجاه مدينة منبج، هربا من عمليات القصف، بالتزامن مع بدء الجيش السوري دخول المدينة، بعد التوصل لاتفاق يقضي بتسليم "مجلس منبج العسكري" عدة قرى للجيش السوري.

ومن جانب آخر، قالت مصادر مؤيدة إن الجيش السوري تمكن من الدخول إلى منبج حيث باشر عملية انتشار بشكل تدريجي في القرى التي تسيطر عليها (قوات سورية الديمقراطية) والتي تسمى اختصارا (قسد) جنوب غرب منطقة منبج، والواقعة على خطوط تماس (درع الفرات)، المدعومة من الجيش التركي

وجاء ذلك بعد توصل "مجلس منبج العسكري" الخميس الماضي لاتفاق مع الروس بخصوص تسليم القرى الغربية في ريف المدينة الواقعة على خط التماس مع قوات عملية "درع الفرات" التي يقودها الجيش التركي، إلى حرس الحدود التابع للنظام السوري، الأمر الذي نفته تركيا.

وفي سياق متصل أوقعت وحدات من الجيش السوري أكثر من 48 قتيلا بين صفوف تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية في ريفي حماة وإدلب.

وأفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش نفذت رمايات دقيقة على معسكر للتدريب تابع لتنظيم داعش شرق قرية عقيربات بريف حماة الشرقي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 إرهابيا وإصابة عدد كبير منهم.

وفى الريف الشمالي أفادت وكالة ((سانا)) بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات نوعية على تجمعات ومقرات للتنظيمات الإرهابية في بلدة اللطامنة أوقعت خلالها 4 قتلى في صفوفهم.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ خلال الساعات الماضية غارات جوية على تجمعات وتحركات لإرهابي تنظيم جبهة النصرة في ريف إدلب الجنوبي أسفرت عن مقتل 3 إرهابيين على الأقل وتدمير 3 آليات أحداها مزودة برشاش ثقيل في قريتي ترملا وحسانة بريف إدلب الجنوبي.

وسياسيا, قال رئيس الوفد الرسمي السوري إلى جنيف بشار الجعفري، أن أهم إنجاز حصل خلال جولة المفاوضات بجنيف هو الاتفاق على جدول أعمال مؤلف من 4 نقاط رئيسية وهي "الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب".

كان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن عقب اختتام مفاوضات جنيف الأخيرة يوم الجمعة, عن جولة جديدة للمحادثات خلال الشهر الحالي مشيرا إلى أنه يوجد أجندة واضحة تستند على 4 سلات بما فيها الإرهاب.

ونقلت وكالات أنباء عن الجعفري قوله خلال مؤتمر صحفي إن "الملفات الأربعة في جدول الأعمال المتفق عليه عبر وسيط الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا متساوية وتشمل محاربة الإرهاب".