لاهاي 3 مارس 2017 / حذر الاتحاد الهولندي للصناعة وأرباب العمل حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من كسر قواعد التجارة العالمية.
ويمثل هذا الاتحاد الهولندي المصالح المشتركة لرجال الأعمال الهولنديين داخل البلاد وخارجها. وتشعر المنظمة بقلق إزاء السياسات التجارية لترامب.
فخلال حملته الرئاسية، وصف ترامب بالفعل منظمة التجارة العالمية بـ"كارثة" وحذر من أن بلاده يمكن أن تنسحب من المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها.
وكان مكتب الممثل التجاري الأمريكي قد ذكر يوم الأربعاء في وثيقة سنوية حول أجندة السياسات الخارجية أن الإدارة قد ترفض قواعد منظمة التجارة العالمية التي ترى أنها تتدخل في سيادة الولايات المتحدة.
وذكر الاتحاد الهولندي أن خطط الولايات المتحدة قد تقود إلى اتخاذ البلدان الأخرى لإجراءات مضادة. " فلن تستفيد أي شركة أو مواطن من معركة كهذه"، مضيفا أنه "من الأهمية بمكان أن تواصل البلدان التوصل إلى اتفاقات مع بعضها البعض لضمان تجارة عادلة".
"يتجه ترامب على ما يبدو إلى إتباع سياسة تجارية مشاكسة. فهو يقول في الواقع إنه يريد تنحية قواعد التجارة العالمية جانبا إن لم تكن ملائمة له"، هكذا ذكر سكرتير العلاقات الاقتصادية الدولية في الاتحاد الهولندي مارهيجين فيسار للقناة الإذاعية الهولندية ((أن بي أو راديو1)) يوم الأربعاء.
وأشار إلى أن "ترامب يريد أن يكون قادرا على إسقاط أي حكم ضد الولايات المتحدة في تسوية أي نزاع داخل المنظمة حول الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات على سبيل المثال".
وذكر الاتحاد أن هذا النوع من الحمائية قد يلحق الضرر بالاقتصاد العالمي وبالاقتصاد الهولندي"، مضيفا "ليس فقط لأن فرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات قد يقود إلى حرب تجارية، وإنما لأن فرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات قد يقود أيضا إلى تراجع الاقتصاد في الولايات المتحدة نفسها من بين بلدان أخرى. وفي نهاية المطاف، سيتضرر الاقتصاد الهولندي أيضا".
وخلص الاتحاد إلى أنه لأمر إيجابي أن تبدي إدارة الرئيس ترامب رغبة في التوصل إلى مزيد من الاتفاقات مع مجموعات تجارية أخرى قائمة على السوق.
وأشار إلى أن"هذا سيكون له في نهاية المطاف مردود إيجابي على أوروبا"، مضيفا "ولكننا نريد دراسة الخطط في الفترة المقبلة لمراقبة العواقب المحتملة".