رئيس بيرو السابق يرفض العودة إلى بلاده لشعوره بأنه "مضطهد سياسيا"

ليما 2 مارس 2017 / لن يعود رئيس بيرو السابق أليخاندرو توليدو إلى بلاده إذ أنه يشعر بأنه هدف "اضطهاد سياسي"، هكذا قالت زوجته إليان كارب يوم الخميس.

ووفقا للسيدة الأولى السابقة، فإن اتهامات الفساد ضد توليدو هي جزء من عملية قام بها حزب القوة الشعبية التابع لكيكو فوجيموري من أجل تشويه سمعة حكومة توليدو، التي قادت البلاد في الفترة ما بين 2001 و2006.

وكيكو فوجيموري هي ابنة الرئيس البيروفي الأسبق ألبرتو فوجيموري (1990 -2000)، الذي يقضي حاليا حكما بالسجن لمدة 25 عاما في قضية كسب غير مشروع وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وقالت كارب "ما دامت هذه المافيا اليابانية موجودة، فإننا لن نعود أبدا إلى بيرو المجيدة، لقد دمروا الجوهر العميق للبيرو"، في إشارة إلى الأصول اليابانية لأسرة فوجيموري.

وتوليدو، الذي كان من أشد منتقدي حكومة فوجيموري، مطلوب حاليا من قبل وزارة العدل البيروفية للرد على اتهامات بشأن تلقي 20 مليون دولار أمريكي على شكل رشوى من شركة البناء البرازيلية "أودبريشت" مقابل منح امتياز إنشاء طريق سريع.

وتتواجد كارب حاليا في الولايات المتحدة برفقة زوجها، المطلوب بموجب مذكرة توقيف دولية للاشتباه بارتكابه جرائم غسل أموال واستغلال نفوذ.

وأرسلت وزارة العدل البيروفية إلى الولايات المتحدة طلبا لتسليمها توليدو، الذي يواجه فترة اعتقال مؤقتة لمدة 18 شهرا مع تواصل التحقيقات بشأنه.