الخرطوم 23 فبراير 2017 /أعلن مسؤول سوداني اليوم (الخميس) أن عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان المتواجدين بالسودان بلغ حتى الآن 495 الف لاجئ.
وقال معتمد شؤون اللاجئين بالسودان حمد الجزولي ، فى مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الصينية " لدينا الآن 495 الف لاجئ من دولة جنوب السودان يقيمون فى الأراضي السودانية وموزعين فى مناطق الخرطوم ، النيل الابيض ، شرق دارفور ، غرب كردفنا ، جنوب كردفنا ، وبنسب أقل فى ولايتي جنوب دارفور وشمال دارفور".
وتوقع الجزولي أن تتزايد أعداد اللاجئين الجنوبيين فى السودان بسبب استمرار التوتر الأمني فى جنوب السودان ، وإعلان سلطات دولة الجنوب المجاعة فى بعض مناطق جنوب السودان.
وقال " لا تزال تدفقات اللاجئين مستمرة باعتبار أنها مرتبطة بالواقع الراهن فى جنوب السودان واستمرار الحرب وإعلان المجاعة مؤخرا".
وأوضح أن معتمدية اللاجئين فى السودان والمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة تقدمان الخدمات الضرورية للاجئي جنوب السودان المتواجدين فى الأراضي السودانية ، وقال " أكبر المشكلات التي تواجهنا تتعلق بتسجيل اللاجئين الجنوبيين واعطائهم بطاقات لجوء".
وأضاف " تم تكوين لجنة مشتركة وسنقوم بتوقيع اتفاقية ثلاثية بين معتمدية اللاجئين بالسودان ووزارة الداخلية السودانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل التوافق على آلية تتيح لنا التسجيل الصحيح للاجئي دولة جنوب السودان".
ويستضيف السودان نحو مليوني لاجئ من دول أثيوبيا ، أريتريا ، تشاد ، الصومال، افريقيا الوسطى ، جنوب السودان ، اليمن وسوريا.
وقال معتمد شؤون اللاجئين بالسودان " لدينا ثلاث مجموعات من اللاجئين ، الأولى هط التي تتواجد بمعسكرات رسمية ، والثانية هى التي تتواجد داخل المدن ، أما الثالثة فهى مجموعة شباب غالبيتهم من الصومال وأرتيريا وأثيوبيا ، وهم يتخذون السودان معبرا للهجرة إلى أوروبا".
وأضاف " هذه المجموعة الثالثة هى التي تزعجنا باعتبارها تقع فريسة لعصابات الاتجار بالبشر ومنظمو الهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا وإسرائيل".
وأوضح معتمد شؤون اللاجئين فى السودان أن عدد السوريين الذين تستضيفهم السلطات السودانية على أراضيها بلغ 110الاف سوري ، وقال " نحن لا نسمى السوريين باللاجئين نسبة لتوجيهات رئاسية باعتبارهم أخوة لنا وليسوا لاجئين ولديهم امتيازات إذ يسمح لهم بالدخول إلى السودان دون تأشيرة".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شئون الإنسانية" اوتشا" في أخر نشرة أسبوعية أن أكثر من 65% من اللاجئين من دولة جنوب السودان الذين وصلوا الأراضي السودانية هم من الأطفال الذين يصل الكثيرون منهم مصابون بمستويات حرجة من سوء التغذية.
وتوقعت مفوضية شئون اللاجئين، وشركاؤها استمرار تدفق اللاجئين من مواطني دولة جنوب السودان إلي السودان طوال العام 2017.
وأرجعت ذلك " لخطورة الوضع في الدولة الوليدة التي ينتشر فيها القتال ، وكذلك " مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي في المناطق القريبة من الحدود مع السودان ".
وأدى اندلاع القتال العنيف في جنوب السودان في يوليو من العام الماضي، في أعقاب انهيار اتفاق السلام بين الحكومة وقوات المعارضة، إلى فرار أكثر من 760 ألف لاجئ من البلاد ، بمعدل 63 ألف شخص شهريا في المتوسط خلال النصف الثاني من العام.
وأقر السودان في 15 أغسطس الماضي رسميا معاملة الجنوبيين الفارين من الحرب بجنوب السودان باعتبارهم لاجئين الأمر الذي يفتح الباب أمام الأمم المتحدة لتقديم العون لهم وتمويل برامج الإغاثة.
وأعلنت مؤخرا المجاعة في دولة جنوب السودان، لتصبح بذلك أول دولة تعلن فيها المجاعة منذ ست سنوات.
وذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة أن مئة ألف شخص يواجهون الموت جوعا، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة.
ويعود السبب في ذلك إلى مجموعة من الأسباب، على رأسها الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي.