بغداد 20 فبراير 2017 /أعلنت القوات العراقية اليوم (الاثنين)، أنها استعادت ثلاث مناطق في الجانب الغربي من مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله في بيان، ان "قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تمكنت من التقدم واقتحام منطقة البوسيف جنوب الموصل وتحريرها بالكامل مع تطهير البنايات التي تم تحريرها".
كما "تمكنت القطعات من تدمير عجلة مفخخة ودراجة نارية والاستيلاء على كميات من الاسلحة والاعتدة وقتل عدد من الارهابيين".
وتضم منطقة البوسيف مرتفعات تشرف على مطار الموصل والأحياء الجنوبية من المدينة، والسيطرة عليها يعطي القوات العراقية القدرة على رصد الأهداف في هذه الأحياء وداخل المطار.
وأضاف البيان، أن قوات الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي تمكنت من تحرير قريتي "اللزاكة" الواقعة بالجنوب الغربي للساحل الايمن ، و"السحاجي" بالتعاون مع فرقة "العباس" القتالية التابعة للحشد الشعبي (مقاتلين شيعة).
وتم تدمير ثلاث عربات مفخخة وقتل عدد من الارهابين ، بحسب البيان.
وأعلنت الحكومة العراقية الاحد بدء معركة استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل آخر معقل رئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق بدعم من طيران التحالف الدولي المناهض للتنظيم.
وقالت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" أمس انه تم تحرير 17 قرية وقتل عدد من المسلحين في اليوم الأول من انطلاق المعركة.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في 24 يناير الماضي استعادة الجانب الشرقي من الموصل بالكامل بعد معارك عنيفة مع التنظيم المتطرف استمرت أكثر من ثلاثة أشهر.
وتوجد الموصل على بعد (400 كم) شمالي العاصمة العراقية بغداد ووقعت تحت سيطرة داعش في يونيو من العام 2014، ومنها أعلن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي قيام "دولة الخلافة".
ويقسم نهر دجلة مدينة الموصل إلى قسمين الأول الشرقي ويعرف محليا باسم الجانب الأيسر، والثاني الغربي ويعرف محليا بالجانب الأيمن، وهو أكبر من الأول، ويرتبط الجانبان بخمسة جسور.
وتوقع مراقبون أن تكون المعارك في الجانب الغربي أكثر صعوبة كون الأحياء السكنية فيه تمتاز بضيق الطرقات وكثافة المباني وتواجد أعداد كبيرة من المدنيين، وهي عوامل تجعل من الصعوبة الاستفادة من الغطاء الجوي والأسلحة الثقيلة وسلاح الدبابات والدروع ، مما قد يؤخر حسم المعركة في هذا الجانب بعض الوقت.