بوينس آيرس 18 فبراير 2017 / عشية الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأرجنتين، أشاد خبراء ومسؤولون من الجانبين بالتطور السلس والمطرد للعلاقات الثنائية في العقود الأربعة الماضية.
وأقام البلدان العلاقات الدبلوماسية في 19 فبراير عام 1972. وفيما يلي نستعرض بعض المعالم الرئيسية للعلاقة من تصريحات ومقابلات مع قادة سياسيين ودبلوماسيين واقتصاديين ومستشارين وخبراء من الجانبين.
قال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري: " علاقتنا مع الصين هي علاقة نولي أهمية كبيرة لها. لدينا قدرات مكملة: الصين تحتاج إلى العمل على أمنها الغذائي والأرجنتين شريك جيد جدا في ذلك. الأرجنتين تحتاج إلى مزيد من الطاقة والصين شريك جيد جدا في ذلك. الأرجنتين تحتاج بشدة إلى تحسين بنيتها التحتية والصين ناجحة جدا في بناء البنية التحتية الجديدة. وهذا التكامل ينبغي أن يعمل بشكل جيد جدا".
قالت وزيرة الخارجية الأرجنتينية سوزانا مالكورا: "علاقتنا في مفترق جيد للغاية. الإدارة السابقة (الرئيسة كريستنيا فيرنانديز) وقعت على اتفاقية ذات طبيعة استراتيجية وقد دعمناها وحافظنا عليها، الإلتزام موجود ونحن نمضي قدما. هناك موضوعات متعددة نعمل عليها وهذا يظهر أن الاهتمام المتبادل بدعم هذه الصداقة على قدر عال جدا وسنواصل القيام بذلك".
قال السفير الصيني لدي الأرجنتين يانغ وانمينغ: " أرى برضا كبير اليوم أن العلاقات بين بلدينا قد ازدهرت وتحولت الصداقة التقليدية إلى شراكة استراتيجية شاملة. الصين والأرجنتين، الواقعتان في أقصى طرفي الأرض، وبالرغم من المسافة التي تفصلهما، تحافظان على صداقة ممتدة تجددت وتطورت بمرور الوقت".
قال السفير الأرجنيتني لدى الصين دييغو غويلار: "علاقاتنا مع الصين هي أهم علاقات تمتلكها الأرجنتين في العالم، وذلك يعود إلى الأجندة الراهنة وإلى ما تحمله تلك العلاقة من إمكانات للنمو والتعميق. إننا نبني علاقة ناضجة وطويلة الأمد لا ترتبط بأيدلوجية، وإنما بالمصلحة الوطنية. الصين لاعب محوري في النظام الدولي، ومكملة لبلادنا، ومهتمة بمواصلة تدعيم العلاقات الثنائية".
قال وانغ ليانغ، الملحق التجاري لدى السفارة الصينية في بوينس آيرس:" العلاقات الثنائية قد وصلت إلى مستوى مرتفع جدا في ضوء ما بدأنا من مستوى منخفض جدا قبل 45 عاما. الثقة السياسية بين البلدين مثل التعاون العملي قد زادت بشكل كبير. الصين هي ثاني أكبر شريك تجاري للأرجنتين، والمقصد الأول لصادرات الأرجنتين الزراعية وكذلك ثالت أكبر مستثمر أجنبي في الأرجنتين".
قال وزير الخارجية الأرجنتيني السابق جورجي تايانا (2005-2010): "خلال العقود الأربعة الماضية، تعززت العلاقات بين الأرجنتين والصين وتعمقت على كافة المستويات. ولاشك أن الزيادة المتسارعة في التبادل التجاري هي عامل ملحوظ، بيد أن العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأكاديمية بين البلدين قد تكثفت أيضا بداية من عام 2003، عندما أصبح نيستور كيرتشنر (2003-2007) رئيسا".
قال استانيسلاو زاويلز مدير قسم آسيا والمحيط بوزارة الخارجية الأرجنتينية: " بالإضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية بين الحكومتين، والتعاون في المنتديات متعددة الأطراف، تعمقت علاقتنا بتوسع التعارف المتبادل بين المجتمعين المدنيين للبلدين. وخلال السنوات الماضية، شهدت العلاقة الثنائية تطورا سلسا ومتناغما".
قال الاقتصادي غوستافو غيرادو، رئيس شركة آسيا أند الأرجنتين للاستشارات :" العلاقة الثنائية التي تمتلكها الأرجنتين مع الصين تعد واحدة من بين أهم اثنين أو ثلاثة علاقات للدولة في العالم. بالنسبة للأرجنتين، لم تصبح الصين شريكا تجاريا مهما جدا فحسب، وإنما هي مستثمر وشريك سياسي خاص ومهم جدا".
قال سيرغيو سيزارين، منسق مركز اسيا-الباسيفيك والهند بجامعة تريس دي فيبريرو الوطنية، " البلدان... يحتفظان بحوارات سياسية عميقة جدا بشأن العديد من القضايا، وقد توسعت الأجندة الاقتصادية إلى حد كبير من مفهوم التجارة. فقد زاد اللاعبون الاجتماعيون والاقتصاديون الذين يشاركون في العلاقة بشكل تدريجي، ويأتي عدد المعاهدات والاتفاقيات الثنائية كملمح أخر".