بيروت 17 فبراير 2017 /نفذ المئات من أهالي السجناء المطالبين بالعفو العام اليوم (الجمعة) اعتصاما امام مسجد التقوى بطرابلس كبرى مدن شمال لبنان، حيث قطعوا الطريق الرئيس لبعض الوقت، ورفعوا لافتات تطالب الدولة بالعفو العام عن السجناء وتحديدا الموقوفين بتهم الانتماء إلى تنظيمات اسلامية متشددة.
حذر المعتصمون من اللجوء إلى التصعيد في حال لم يتم تلبية مطلبهم، واعتبر النائب خالد الضاهر في كلمته في المعتصمين ان معظم الموقوفين من ابناء طرابلس ومحافظة الشمال هم من المظلومين، ويجب على الدولة ان تسارع إلى اطلاق سراحهم.
وقال "هناك مئات من الموقوفين بعد احداث طرابلس الاخيرة قبل عامين، ومنهم من لا يوجد اي مصوغ قانوني لتوقيفه، فضلا عن اخرين القي القبض عليهم نتيجة بلاغات كاذبة او مجرد الاشتباه بهم، ويجب على الدولة ان تفك اسرهم باسرع وقت".
وتجمع المئات من اهالي الموقوفين بينهم رجال دين مسلمين ونساء واطفال، وذلك وسط اجراءات امنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني في محيط الاعتصام.
وتشهد بعض المناطق اللبنانية منذ فترة تحركات من قبل اهالي الموقفين وسياسيين تطالب بتنفيذ العفو العام والذي وفق احصاءات غير رسمية يشمل الاف المسجونين بتهم ارهاب ومخدرات وتجارة اسلحة وغيرها من القضايا.
وكان أهالي الموقوفين قطعوا طريق بعلبك البقاع الشمالي قرب بالسواتر الترابية وحملوا الإعلام اللبنانية وناشدوا باسم العشائر رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بمتابعة الموضوع.
يذكر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تنفذ منذ العام الماضي اجراءات ومداهمات في مختلف المناطق وخصوصا في مناطق تجمعات النازحين السوريين بحثا عن مطلوبين ومخلين بالأمن وعن مشتبه بانتمائهم لمجموعات ارهابية وقد نجحت في تفكيك العديد من الشبكات وتوقيف مسئوليها وأفرادها.