واشنطن 17 فبراير 2017 /انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة خمس منظمات إعلامية كبرى في البلاد، واصفا إياها بأنها "أعداء الشعب الأمريكي".
وكتب ترامب تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، بعد وقت قصير من وصوله إلى منتجعه "مار إيه لاغو" في بالم بيتش بولاية فلوريدا بعد ظهر يوم الجمعة، "وسائل الإعلام المزيفة (نيويورك تايمز، أن بي سي نيوز، أيه بي سي، وسي بي أس، وسي أن أن الفاشلة) ليست أعدائي، بل هي أعداء الشعب الأمريكي".
وعلق تقرير لصحيفة ((نيويورك تايمز)) على ذلك بالقول إن "تغريدة السيد ترامب تمثل تصعيدا لافتا في هجماته على وسائل الإعلام الإخبارية".
وقبل ذلك بساعات، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "لقد كنت صريحا جدا معه ومعكم جميعا بأنني لست من محبي التغريدات اليومية".
وجاءت أحدث تغريدة لترامب بعد يوم من أول مؤتمر صحفي منفرد له في البيت الأبيض، والذي انتقد فيه وسائل الإعلام الأمريكية متهما إياها بالترويج لـ "أخبار مزيفة جدا" وبأنها "خارج السيطرة"، نافيا في الوقت نفسه صحة تقارير إخبارية عن فوضى في البيت الأبيض ومزاعم الاتصالات المحتملة بين فريقه وروسيا.
وبعد المؤتمر الصحفي المطول، أرسل فريق ترامب بريدا إلكترونيا يتضمن استطلاعا يطلب من الناس الرد بما يشعرون به حول وسائل الإعلام.
وذُكر في أحد سطور البريد الإلكتروني "بدلا من ذلك، أنتم -- الشعب الأمريكي -- تمثلون خط الدفاع الأخير ضد عمل وسائل الإعلام المأجور".
من جانبه، وصف ستيف بانون، كبير إستراتيجيي البيت الأبيض، الناس العاملين في وسائل الإعلام بأنهم "حزب المعارضة" في مقابلة مع صحيفة ((نيويورك تايمز)) الشهر الماضي، مشيرا إلى أنه "يجب على وسائل الإعلام أن تشعر بالحرج والإذلال وأن تبقي فمها مغلقا وأن تستمع فقط لبعض الوقت".
وقال بانون في المقابلة "إنهم لا يفهمون هذا البلد"، مضيفا "أنهم ما زالوا لا يفهمون لماذا دونالد ترامب أصبح رئيس الولايات المتحدة".
ومتفقا مع ما ذكره بانون في ذلك الوقت، قال ترامب في مقابلة تلفزيونية إن "وسائل الإعلام تلعب دور الحزب المعارض في نواح كثيرة".
ومنذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2016، اشتبك ترامب لفظيا بشكل متكرر مع العديد من المجموعات الإعلامية الأمريكية الكبرى وخاصة ((نيويورك تايمز)) و((سي أن أن)).
ويعتبر العديد من المحللين المحليين الخطاب المعادي لوسائل الإعلام بأنه جزء أساسي من إستراتيجيته المضادة للنخبة والمناهضة للمؤسسة.
وبيّن مسح لمؤسسة "راسموسن" أُجري عبر الهاتف وشبكة الانترنت في وقت سابق من الشهر الماضي أن 48 في المائة من جميع الناخبين الأمريكيين المحتملين يرون بأن معظم المراسلين ينحازون ضد ترامب، و12 في المائة يعتقدون بأن المراسلين منحازون إلى جانب ترامب، في حين أن 31 في المائة يشعرون بأن معظم المراسلين يحاولون أن يكونوا عادلين ومتوازنين.