بقلم: وانغ يوان سونغ، مراسل صحيفة الشعب اليومية
الدكتور حسنين فهمي حسين، استاذ مشارك في قسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس، أستاذا مساعدا في برنامج اللغة الصينية بكلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود تحصل على جائزة الدولة الصينية للترجمة والتي تحمل اسم جائزة الإسهام المتميز في الكتاب الصيني، في دورتها العاشرة لعام 2016 فرع الشباب. وقال حسنين لصحيفة الشعب اليومية :" ولدت في جنوب مصر الغني باثار الحضارة المصرية العظيمة، ما خلق بيني وبين التاريخ علاقة حب منذ الصغر . وعند الالتحاق بمقاعد الدراسة الثانوية، جذبني ولعي بأفلام الكونغ فو هونغ كونغية الى الاهتمام ببلد غامض وبعيد ـ الصين، الذي أعجبت بتاريخها الفريد وثقافتها المتميزة، ومنذ ذلك الحين، اشتقت تعلم اللغة الصينية وكتابة رموزها، حيث لم أتردد اختيار دراسة اللغة الصينية عندما التحقت بالجامعة. "
بعد تخرجه من جامعة عين شمس توجه حسنين الى الصين لاستكمال دراسة اللغة الصينية. وفي عام 2008، حصل حسنين على شهادة الدكتوراه في الأدب المقارن والأدب العالمي من جامعة بكين للغات والثقافة، وبدأ في محاولة ترجمة بعض كتب الادب الحديث والمعاصر الصيني عام 2007، من أجل مساعدة عدد اكبر من الناس على معرفة الصين.
عمل حسنين على ترجمة العديد من الكتب الصينية الى اللغة العربية منها، رواية " الذرة الرفيعة الحمراء" و" الصبى سارق الفجل" للروائى الصيني مويان، مراجعة الترجمة العربية للمجموعة القصصية "العظام الراكضة" للكاتب الصينى آشه، ترجمة كتاب "دراسات في المسرح الصيني خلال القرن العشرين" ورواية "الجوال" للروائى الصينى المعاصر ليوجين يون، ترجمة كتاب "المسرح التجريبى الصينى"، ترجمة " أعمال مختارة من الأدب الصيني المعاصر"، ترجمة كتاب "موجز تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم العربى"، وغيرها من اثني عشر كتاب في الادب الصيني. وفي يناير 2013، قام بترجمة رواية " الذرة الرفيعة الحمراء" للكاتب مويان من إصدار المركز القومى المصري للترجمة ثلاث أشهر فقط بعد من فوز الاخير بجائزة نوبل للآداب، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ترجمة أعمال مو يان إلى اللغة العربية.
قال حسنين:" رواية "الذرة الرفيعة الحمراء" أكثر الروايات جذبني، تعد لوحة فنية صادقة لحياة فئة أصيلة من فئات الشعب الصيني الكبير. وهي تجمع ما بين الأصالة الصينية والتعبير عن حياة مجتمع الفلاحين في مسقط رأسه قرية دونغ بيي بمدينة قاو مي مقاطعة شان دونغ بشمال شرقي الصين وعاداتهم ومعاناتهم اليومية، وصورت بوضوح للكفاح ضد اليابان في مقاطعة شاندونغ." مضيفا:" لقد قمت بزيارة مسقط رأس الكاتب مويان واستشارة هذا الاخير من أجل أن تكون ترجمة هذه الرواية أفضل." مؤكدا:" أن هذه التجربة القيمة ساعدتني على أن تكون الترجمة أقرب الى النص الاصلي."
بعد نشر نسخة "الذرة الرفيعة الحمراء" باللغة العربية، استقطبت شريحة أكبر من القراء العرب المهتمين والمولعين بالثقافة الصينية، كما جذبت اهتمام وسائل الاعلام المحلية في مصر وغيرها من الدول العربية الاخرى، وحقق اكثر الكتب مبيعا في المعرض الدولي للكتاب في مصر. وفي عام 2013، فاز حسنين على الجائزة الوطنية المصرية للمترجمين الشباب.
وقال حسنين، الشعوب العربية حريصة على معرفة المزيد عن تاريخ وواقع والثقافة الصينية، ويمكن لترجمة الاعمال الادبية على المساهمة ودفع بتعزيز التبادلات بين الصين والدول العربية. مضيفا: "أود أن أكون بمثابة جسر التواصل بين الحضارتين العربية والصينية، ونقل المزيد من الأدب الصيني الى العالم العربية والعكس، ويتسنى التواصل بين الشعبي من خلال الادب. "