الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك لا يضمن الحد من الهجرة غير الشرعية

2017:02:09.17:09    حجم الخط    اطبع

واشنطن 8 فبراير 2017 / يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته الرامية إلى بناء جدار على الحدود الأمريكية - المكسيكية في محاولة لوقف الهجرة غير الشرعية، ولكن الخبراء أشاروا إلى أن مسألة ما إذا كان الجدار سينجح أم ستظل سؤالا مفتوحا.

فخلال حملته، جعل ترامب من أمن الحدود أحد برامجه الرئيسية حيث وعد مرارا ببناء جدار على الحدود الأمريكية - المكسيكية لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يتجهون إلى الولايات المتحدة يوميا.

وهناك حاليا حوالي 11 مليون مهاجر يعيشون بصورة غير قانونية في الولايات المتحدة وصارت مشكلة نظام الهجرة المتصدع في أمريكا قضية تسبب تنافسا حزبيا مريرا في السنوات الأخيرة.

ويشير المدافعون عن الجدار إلى أنه سيساعد في القضاء على المنافسة غير العادلة على فرص العمل في اقتصاد مازال فيه ملايين الأمريكيين عاطلين عن العمل كليا أو جزئيا. ويقول أنصار الجدار إن الهجرة غير الشرعية تؤدى إلى انخفاض الأجور. ورغم ما يقوله بعض خبراء الاقتصاد عن أن الأمريكيين لا يرغبون في شغل الوظائف التي يؤيدها المهاجرون غير الشرعيين، إلا أن آخرين يقولون إن أولئك سيئوا الحظ في اقتناص فرص العمل سيقفزون على أي فرصة عمل يمكنهم الحصول عليها.

وصرحت تيفياني هوارد الأستاذة بجامعة نيفادا في لاس فيغاس لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه من الصعب التنبؤ بتأثير الجدار، لأن هذا المفهوم لم يتشكل تماما في صورة تشريع.

وفي الواقع، لم يعرف بعد ما إذا كان جدار ترامب سيكون حقا جدارا، أو ما إذا كان الرئيس سيضيف سياجا إضافيا عبر الحدود البالغ طولها ألفي ميل.

وقالت هوارد "إذا كان جدارا فعليا وهناك ضباط حرس حدود على الجدار، فإنه من المحتمل أن يقلل من عدد الذين يدخلون البلاد من المكسيك. ولكن علينا في الوقت ذاته أن نتذكر أن هناك أنفاقا بين المكسيك والولايات المتحدة، وهي طريق آخر يمكن من خلاله للأفراد غير الحاملين لوثائق دخول الولايات المتحدة".

لهذا، فإنه قد يقلل من دخول المهاجرين غير الشرعيين للبلاد للحظة ولكن هناك طرقا بديلة يمكن عبرها دخول الولايات المتحدة، هكذا ذكرت هوارد، مضيفة أن جدارا قد يتسبب في تراجع أولى في عدد العابرين للحدود بدون وثائق، ليعود العدد فيما بعد إلى مستوياته العادية.

وصرح داريل ويست الزميل البارز بمؤسسة بروكينغز لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الولايات المتحدة لديها حدود مع المكسيك يصل طولها إلى عدة آلاف من الأميال. وإن "بناء جدار بطول الحدود كلها أمر غير عملي وباهظ التكلفة".

وأضاف ويست "إذا ما أقيم جدار، سيقوم المهربون ببساطة ببناء أنفاق تحته. وسيكون من الصعب للغاية تمويل البناء، حيث تشير التقديرات بالفعل إلى أنه سيتكلف 20 مليار (دولار أمريكي)".

وعلاوة على ذلك، فإنه في وقت يجرى فيه خفض تكلفة البرامج المحلية بشكل كبير، من غير الواضح أن الجمهور الأمريكي سيصدق أن التكاليف الباهظة للجدار ستكون مجدية. وسيفضل الكثيرون إنفاق المال العام على التعليم أو الرعاية الصحية، حسبما قال ويست.

ولفت الخبراء أيضا إلى أن الجدار سيلحق الضرر بالعلاقات الأمريكية - المكسيكية، ولاسيما أن ترامب قال عدة مرات إنه سيحمل المكسيك على دفع ثمن الجدار.

وفي الشهر الماضي، ذكر البيت الأبيض أنه سيجمع مليارات الدولارات الأمريكية لبناء هذا الجدار من خلال فرض ضريبة حدود على السلع المكسيكية التي تدخل الولايات المتحدة. وقاد الجدل حول هذا الأمر إلى إلغاء اجتماع مزمع للرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو مع ترامب في البيت الأبيض.

وذكر ويست أن بناء جدار لن يكون في صالح العلاقات الأمريكية -المكسيكية لأنه سيخلق حاجزا كبيرا، وقد أعرب المكسيكيون بالفعل عن غضبهم إزاء احتمالية بناء جدار. لهذا، فمن شأن بناء كهذا أن يشير إلى حواجز كبيرة بين البلدين وهوة واسعة من حيث كيفية رؤية البلدين للوضع.

وأبدت آنا روزا كوينتانا، وهي محللة من أمريكا اللاتينية في مؤسسة ((هيرتادج فاونداشن))، أبدت تفاؤلها إزاء التزام الولايات المتحدة والمكسيك بدفع العلاقات الثنائية رغم التحديات.

وقالت كوينتانا "كلانا يدرك الحاجة إلى تأمين الحدود وتحديثها. فتحديث البنية التحتية الهامة أمر ضروري لحماية البلدين وأيضا لتسهيل التجارة".

وتكمن المشكلة الأخرى التي يريد ترامب حلها في الكم الهائل من المخدرات الذي يتدفق عبر الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة.

بيد أن ويست رد قائلا إن بناء جدار لن يوقف تدفق المخدرات عبر الحدود، حيث سيقوم المهربون ببساطة بحفر أنفاق تحت الجدار أو التحول إلى القوارب كوسيلة للالتفاف حول جدار.

وأكد ويست أن "الوضع بعد سنوات قليلة من الآن من غير المرجح أن يكون أفضل مما هو عليه اليوم".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×