تكريت ، العراق 8 فبراير 2017 /تظاهر المئات في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية بغداد للمطالبة بالكشف عن مصير ثلاثة آلاف شخص اختفوا بعد دخول قوات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين شيعة الى مدن وقرى المحافظة.
وقال مصدر في ادارة المحافظة لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الاربعاء) ان المتظاهرين الذين تجمعوا في ملعب كرة القدم وسط تكريت ، طالبوا بتشكيل لجنة يشارك فيها أبناء المحافظة تتولى الكشف عن مصير هؤلاء المفقودين واعلان نتائجها خلال مدة محددة وكذلك تحديد الجهة التي كانت سببا في اختفائهم.
وشدد المتظاهرون في مطالبهم التي سلموها الى محافظ صلاح الدين احمد عبدالله الذي حضر جانبا من التظاهرة ، على ان ملف المفقودين بات يؤرق ذويهم بعد أن شارفوا على فقدان الأمل بمعرفة مصير أبنائهم.
وتتهم قوى سياسية وعشائرية بمحافظة صلاح الدين، بعض الفصائل المنضوية ضمن قوات الحشد الشعبي بالوقوف وراء اختفاء هؤلاء الاشخاص.
كما طالب المتظاهرون باعادة سكان المناطق التي تم تحريرها من سيطرة مسلحي الدولة الاسلامية (داعش) اليها وإغلاق ما وصفوه بملف النزوح المنافي لأبسط القواعد الإنسانية.
وتساءل حسن البياتي موظف (54 عاما) في حديث مع (شينخوا) " كيف يطالب الساسة العراقيون برفع حظر الدخول الى امريكا وهم لا يسمحون لنا بالعودة الى بيوتنا برغم مرور اكثر من سنتين على طرد عناصر داعش منها".
وقال باسم العزاوي (47 عاما) ، "لقد شاركنا اليوم في هذه المظاهرة السلمية للضغط من اجل معرفة مصير ابنائنا الذين اختفوا منذ اكثر من سنة ولم نعرف مصيرهم حتى اليوم ولا الجهة التي اعتقلتهم".
ووعد محافظ صلاح الدين بنقل طلبات المتظاهرين الى حكومة بغداد ، مستغربا "صمت الحكومة المركزية ازاء اوضاع صلاح الدين وعدم تحرير ماتبقى من مدنها واهمالها وترك نازحيها في مخيمات ومدن اخرى".
يذكر ان معظم مناطق محافظة صلاح الدين تم تحريرها من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي ، ولم يتبق سوى الساحل الايسر من مدينة الشرقاط (110 كم) شمال تكريت ومنطقة مطبيجة (90 كم) جنوب شرق تكريت.