دمشق 8 فبراير 2017 / اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وفدا من مجلس الدوما الروسي اليوم (الأربعاء) ، أن الأوضاع في بلاده تسير بالمنحى الذي ترغب به كل من دمشق وموسكو ، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان اللقاء "تناول آخر مستجدات الأوضاع في سوريا والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وأهمية تعزيزها وخاصة في مجال الحرب على الإرهاب وإعادة إعمار ما دمرته الحرب المفروضة على سوريا".
وقال الرئيس الأسد خلال اللقاء إن "الأوضاع في سوريا تسير بالمنحى الذي ترغب به كل من سوريا وروسيا".
وأضاف أن "الشعب السوري مصمم على الدفاع عن بلده والمضي في مسيرة المصالحات الوطنية لأنها الطريق الأنجع للسير قدما نحو إنهاء الحرب وإنجاز الحل السلمي".
وثمن الرئيس الأسد "مواقف روسيا والتضحيات التي تقدمها في إطار الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا".
وشدد على "أهمية الدور الذي تقوم به روسيا سواء في سوريا أو على الساحة الدولية في مواجهة المشاريع الغربية الرامية إلى الهيمنة على الدول المتمسكة باستقلالها وسيادتها والدفاع عن مصالح شعوبها".
في حين نقلت وسائل إعلام عربية عن عضو لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع ألكسندر سابلين الذي يرأس الوفد البرلماني إلى دمشق تأكيده أن "سوريا مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع جميع ممثلي المعارضة، بما في ذلك المعارضة المسلحة".
ومن المرتقب أن تعقد جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف في 20 فبراير الحالي، حيث تم تأجيلها لإتاحة فرصة للمعارضة كي تشكل وفدا موحدا لها، وسط تهديدات من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بقيامه بتشكيل الوفد الموحد ما لم تقم المعارضة نفسها بذلك.
وأكد سابلين أن الرئيس السوري يدعم الجهود الروسية في أستانا ونتائج الاجتماع الأخير للمجموعة المشتركة حول مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وتوجه روسيا ضربات جوية ضد مواقع من تصفهم بـ"الإرهابيين" في سوريا ، الأمر الذي ساهم بتغيير موازين القوى لصالح الجيش السوري وانتهى بتحقيقه تقدما في عدة جبهات، أبرزها استعادة حلب في ديسمبر الماضي.