بكين 19 يناير 2017 /أشاد رئيس اكبر جهاز لمكافحة الفساد فى الصين وانغ تشي شان بالدور القوي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في مكافحة الفساد والرقابة.
أدلى وانغ بتصريحاته اثناء تقديمه تقرير عمل فى الدورة الكاملة السابعة للجنة المركزية ال18 لفحص الانضباط بالحزب الشيوعي الصيني في 6 يناير. وتم الاعلان عن التقرير اليوم (الخميس).
وقال وانغ ان القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لعبت دورا هاما فى تحقيق انجازات العام الماضي.
واضاف "نحن في مفترق طرق حاسم في رحلة الاحياء الوطني"، مشيرا إلى ان الالتزام بقيادة الحزب هو المبدأ السياسي الاساسي في الصين اليوم.
وفي الوقت الذي أقر فيه بالجهود المبذول من أجل الادارة الشامة والصارمة للحزب والتطورات في الحياة السياسية داخل الحزب، انتقد وانغ نقص الايمان والالتزام من جانب بعض اعضاء الحزب ومسؤوليه.
وتابع بأن حملات التوفير ومكافحة البذخ حازت على إشادة المواطنين وهو ما هيأ في المقابل الظروف للحزب لتطوير انظمته.
ودعا لاقامة نظام فعال لتحديد المشكلات وحلها داخل الحزب من اجل تطويره واصلاحه ونموه.
واشار "اكبر ميزة سياسية لحزبنا هو علاقته التي تربطه بالمواطنين"، داعيا اعضاء الحزب للاستماع لاراء المواطنين ورغباتهم ومطالبهم.
كما ذكر رئيس لجنة فحص الانضباط المفتشين بانهم ليسوا فوق الشبهات وسيخضعون للرقابة من قبل الحزب والمواطنين.
وقال وانغ ان تطهير الحزب حملة لا تنتهي وينبغي تنفيذها بعقل متزن وحكمة سياسية.
وعن خطة عمل اللجنة هذا العام، قال وانغ ان اصلاح نظام الرقابة سيستمر بدون توقف للحملة الموسعة ضد الفساد.
واضاف انه على اعضاء الحزب ان يكونوا يقظين سياسيا وان يواجهوا انتهاكات ميثاق شرف الحزب بقوة وثبات.
وينبغي توقيع عقوبات صارمة على اي عمل يتعارض مع وحدة الحزب مثل الليبرالية والطائفية واللامركزية، حسبما قال.
ومشيرا الى ان المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني سيعقد هذا العام، قال وانغ انه ينبغي على المفتشين الاستمرار فى مراقبة الاحتيالات او الانتهاكات الاخرى اثناء انتخاب النواب ومسؤولي الحزب البارزين الاخرين.
كما دعا إلى مواصلة جهود تحسين اساليب العمل والسعي للتوصل الى حلول جديدة للمشكلات القديمة.
وحث وانغ وحدات فحص الانضباط على المستوى المحلي على وضع اجراءات عملية لتنفيذ قواعد الاقتصاد الثماني وفقا لواقعهم.
بمجرد وضع تلك القواعد، يجب اتباعها بصرامة، حسبما قال.
وفي كلمته، تعهد وانغ بوضع انظمة افضل للمحاسبة والرقابة لدفع ادارة الحزب بصرامة.
كان جهاز فحص الانضباط اعلن اوائل الشهر الجاري ان الصين ستؤسس لجنة وطنية للرقابة وستصيغ قانونا للرقابة الوطنية.
وبحسب وانغ، ستقام لجان الرقابة بالمقاطعات في نهاية مارس. كما ستقام اللجان على مستوى البلديات والمحافظات قبل يونيو.
واشار الى انه ينبغي اصلاح نظام الرقابة بتنسيق وتقاعل بين لجان الرقابة واجهزة انفاذ القانون والقضاء.
وشدد على استمرارية فرض الضغوط على الفساد نظرا لان وضع مكافحة الفساد ما زال صعبا ومعقدا.
وقال في اشارة لفساد المسؤولين على مستوى القاعدة في اعمال تخفيف حدة الفقر، إنه يجب تعلم الدروس من النماذج السلبية.
واضاف ان الذين يجرؤون على مد ايديهم على اموال تخفيف حدة الفقر تحقيقا لمصالح شخصية سيعاقبون.
وتابع انه ينبغي تطوير التعاون الدولي ضد الفساد، خاصة الجهود ذات الصلة في التعاون مع الامم المتحدة ومجموعة العشرين والابيك، مضيفا انه يتطلع الى انجازات جديدة في اعادة الهاربين في حملة "سكاي نت" في 2017.
وبحسب وانغ، فقد عاد 2566 من الهاربين بالخارج وتم استعادة اصول غير قانونية بقيمة أكثر من 8.6 مليار يوان (نحو 1.25 مليار دولار) منذ اطلاق الحملة في 2014.
ووعد وانغ بتطبيق اصلاحات افضل في اجهزة فحص الانضباط واختيارات المسؤولين.
وفي كلمته، عرض وانغ انجازات حملة مكافحة الفساد في 2016، قائلا ان النيابة حققت مع اكثر من 48 الف مسؤول لاتهامهم بتقاضي رشى والاخلال باداء الواجب وجرائم اخرى تتعلق بمهام العمل في العام الماضي.