جنيف 13 يناير 2017 / قال السفير الصيني في سويسرا قنغ ون بينغ إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ القادمة هنا تعكس الاهمية التي توليها القيادة الصينية للعلاقات بين البلدين. كما تشير إلى الثقة التامة والتوقعات الكبيرة لمستقبل العلاقات بين البلدين.
وخلال زيارة شي التي تستمر اربعة ايام، سيلتقي رئيسا البلدين 8 مرات في مناسبات مختلفة وسيجريان محادثات شاملة وعميقة حول العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك، وذلك حسبما قال السفير في مقابلة مع وكالة انباء ((شينخوا)).
ومن المتوقع ان يوقع البلدان سلسلة من اتفاقيات وبيانات بشأن التعاون في مجالات الثقافة والجمارك والطاقة والسياحة والتجارة الحرة، وان يعززان العلاقات في مجالات الابتكار وبناء الية تعاون والتصنيع الذكي والتعاون العلمي والتكنولوجي بالاضافة إلى حماية البيئة.
وقال قنغ "ستضخ هذه الانجازات المثمرة بالتأكيد قوة دفع جديدة في تنمية العلاقات الصينية-السويسرية."
وتوجد 17 مدينة أو مقاطعة شقيقة بين الصين وسويسرا حاليا. وخلال زيارة الرئيس شي لسويسرا، ستوقع مقاطعة جيانغسو الصينية ومقاطعة كانتون فود السويسرية اتفاقية توأمة.
وسيطلق البلدان عام السياحة "الصيني-السويسري 2017" خلال الزيارة من اجل تعزيز السياحة بين الجانبين.
وبحسب السفير الصيني، تصبح الثقافة التقليدية الصينية واللغة الصينية اكثر شعبية بين المواطنين في سويسرا، حيث تقدم اكثر من 40 مدرسة ثانوية دورات تدريبية لتعليم اللغة الصينية.
واضاف السفير ان العلاقات المستقبلية لا تزال واعدة وان تحسين العلاقات بين الصين، اكبر دولة نامية، وسويسرا، من الدول المتقدمة الاكثر ثراء في العالم، سيسهم بشكل اكبر فى السلام والازدهار العالميين.
وأشار إلى ان الصين وسويسرا تدرسان اقامة منصة للابتكار والحوار الاستراتيجي من أجل تعزيز تعميق الثقة المتبادلة وتشجيع الانماط الجديدة للابتكار فيما يخص التعاون.
ويعتزم البلدان تعزيز ودفع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في محاولة للاستغلال الكامل للاجراءات التفضيلية التجارية الثنائية لتوفير اقصى درجات الراحة.
واختتم السفير الصيني بقوله "في ظل الوضع الدولي الحالي المتغير واستمرار ضعف التعافي الاقتصادي العالمي، فان تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية سيعود بالنفع ليس فقط على التنمية في البلدين ولكن سيؤثر أيضا بشكل عميق وايجابي على المنطقة بكاملها والعالم أجمع".