بكين 13 يناير 2017 / أظهرت بيانات أصدرتها المصلحة العامة للجمارك اليوم الجمعة استقرار التجارة الخارجية وعودتها إلى اتجاه النمو في الربع الرابع من العام المنصرم، حيث ارتفع إجمالي قيمة التجارة الخارجية بنسبة 3.8 بالمئة في الفترة المذكورة.
وقال المتحدث باسم المصلحة العامة للجمارك هوانغ سونغ بينغ إن الربع الرابع من عام 2016 شهد ارتفاعا في صادرات الصين بنسبة 0.3 بالمئة عن العام الأسبق ، بينما ارتفعت الواردات 8.7 بالمئة مقارنة مع انخفاض قدره 0.3 بالمئة في الصادرات وارتفاع نسبته 2.3 بالمئة في الواردات في الربع الثالث .
وانخفضت صادرات الصين المقومة باليوان 2 بالمئة لتصل إلى 13.84 تريليون يوان(نحو تريليوني دولار أمريكي) على أساس سنوي في عام 2016، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 0.6 بالمئة عن مستوى عام 2015 إلى 10.49 تريليون يوان.
وقال هوانغ في مؤتمر صحفي إن إجمالي قيمة الصادرات والواردات انخفض بنسبة 0.9 بالمئة على أساس سنوي إلى 24.33 تريليون يوان.
وفي عام 2015، انخفض إجمالي قيمة الصادرات والواردات للصين بنسبة 7 بالمئة على أساس سنوي إلى 24.59 تريليون يوان.
وتراجع فائض التجارة الخارجية للصين إلى 3.35 تريليون يوان في عام 2016، بانخفاض 9.1 بالمئة عن عام 2015، وفقا لبيانات المصلحة العامة.
وأرجع هوانغ أسباب الانتعاش التجاري إلى السياسات الداعمة المُتخذة وانتعاش الطلب الخارجي واستقرار الاقتصاد المحلي.
وأضاف هوانغ إنه وعلى الرغم من ركود الاقتصاد العالمي وتقلص النشاط التجاري في العام الماضي، إلا أن بعض المؤشرات الاقتصادية تحسنت ببطء، مستشهدا بمؤشرات مديري المشتريات للاقتصادات المتقدمة التي أشارت إلى التوسع في الربع الأخير .
وذكرت المصلحة العامة للجمارك أنه وبفضل تزايد الطلب المحلي ارتفعت واردات النفط الخام 13.6 بالمئة في عام 2016 إلى 381 مليون طن في حين ارتفعت واردات خام الحديد7.5 بالمئة إلى 1.024 مليار طن.
وقال هوانغ إن التجارة مع البلدان الواقعة على " الحزام والطريق" شهدت نموا، حيث ارتفعت صادرات الصين إلى باكستان وروسيا والهند 11 بالمئة و14.1 بالمئة و6.5 بالمئة على التوالي على أساس سنوي.
في الوقت نفسه ارتفعت صادرات الصين إلى الاتحاد الأوروبي ، أكبر شريك تجاري للبلاد ، بنسبة 1.2 بالمئة في حين انخفضت الصادرات إلى دول الآسيان ، ثالث أكبر شريك تجاري للصين بنسبة 2 بالمئة.
وأشار هوانغ إلى الأداء القوي للشركات الصينية الخاصة التي سجلت 9.28 تريليون يوان أو 38.1 بالمئة من إجمالي حجم التجارة الخارجية في العام الماضي مقارنة مع 37 بالمئة في العام الأسبق .
ولكن الشركات الأجنبية والشركات المملوكة للدولة لا تزال تواجه صعوبات في التجارة، اذ أظهرت الأرقام أن إجمالي قيمة التجارة الخارجية للشركات الأجنبية والشركات المملوكة للدولة انخفضت 2.2 بالمئة و5.6 بالمئة على التوالي في عام 2016.
وقال هوانغ: "ليس من السهل" بالنسبة للصين أن تشهد علامات استقرار للتجارة الخارجية في عام 2016، إلا أنها ستواصل مواجهة التحديات وحالة عدم اليقين الجديدة في العام الجديد.
وذكر هوانغ أنه وبالإضافة إلى توسع الانكماش الاقتصادي العالمي وجهود الصين في إعادة الهيكلة التي قد تعوق نمو بعض القطاعات التقليدية، يعد ارتفاع الحمائية التجارية عائقا متزايدا على الصادرات الصينية.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الصينية أن المصدرين الصينيين واجهوا عددا قياسيا من قضايا تحقيقات المعالجة التجارية وصلت إلى 119 تحقيقا أطلقتها 27 دولة أو منطقة في عام 2016 بزيادة 36.8 بالمئة على أساس سنوي.