لندن 11 يناير 2017 /خلص تقرير صدر هنا يوم الأربعاء إلى إن عدم المساواة الاقتصادية والاستقطاب المجتمعي وتكثيف المخاطر البيئية هي أهم ثلاثة إتجاهات ستشكل التطورات العالمية على مدى العقد المقبل.
جاء ذلك في تقرير المخاطر العالمية للعام 2017 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وقيم الخبراء 30 من المخاطر العالمية فضلا عن 13 اتجاها سياسيا يمكن أن تفاقم أو تغير الترابط فيما بينها.
وقال التقرير إن ارتفاع التفاوت في الدخل والثروة والاستقطاب المجتمعي المتزايد حلا في المرتبتين الأولي والثالثة على الترتيب بين الاتجاهات الأساسية التي ستحدد التطورات العالمية في السنوات العشر القادمة.
كما وجد التقرير أن البيئة تهيمن على مشهد المخاطر العالمية. فقد حل التغير المناخي ثانيا كاتجاه أساسي لهذا العام.
ووفقا للتقرير، فإن المجتمع لا يواكب وتيرة التغير التكنولوجي. ووجد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات لديهما القدرة الأكبر على توليد المنافع وأيضا أكبر الآثار السلبية المحتملة كما أنهما بحاجة أكبر إلى حوكمة أفضل.
وأكدت مارغريتا درزنيك-هانوز، رئيسة المنافسة العالمية والمخاطر بالمنتدى الاقتصادي العالمي، إن الزعماء بحاجة الى إجراءات ملحة لتحديد سبل التغلب على الخلافات السياسية والايدلوجية والعمل معا لحل التحديات المشتركة".
وقالت سيسيليا رييس، كبيرة ضباط المخاطر بمجموعة زيورخ للتأمين، " إننا نعيش في ظروف مضطربة حيث يخلق التقدم التكنولوجي أيضا تحديات. وبدون حوكمة مناسبة وإعادة تسليح العمال بالمهارات، فإن التكنولوجيا ستقضي على الوظائف بطريقة أسرع من أن تخلقها... التعاون ضروري لتجنب المزيد من التدهور في الماليات الحكومية وتفاقم الاضطراب الاجتماعي".
وستكون كيفية التصدي لأكثر المخاطر العالمية إلحاحا موضوع مناقشات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في الفترة من 17 إلى 20 يناير تحت شعار قيادة مستجيبة ومسؤولة.