تونس 3 يناير 2017 /بحث وزيرا الداخلية التونسي الهادي المجدوب والإيطالي ماركو مينيتي اليوم (الثلاثاء) بتونس سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين في مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وذلك بعد خمسة أيام من تسلم السلطات التونسية من نظيرتها الإيطالية إرهابيا خطيرا.
وتناولت مباحثات الوزيرين "أشكال التعاون التونسي-الإيطالي في المجال الأمني، وسبل تطويره خاصة في مجال تأمين الحدود البحرية ومقاومة الهجرة السرية وكل أشكال الجريمة بما فيها الجريمة الإرهابية"، حسب بيان وزعته مساء اليوم وزارة الداخلية التونسية.
وقال وزير الداخلية التونسي في تصريحات للصحفيين عقب هذه المباحثات، إن مكافحة الإرهاب والقضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية تعد من المواضيع الهامة وذات أولوية مطلقة بالنسبة لتونس وإيطاليا.
وتابع أن هذه المسائل "لا يمكن معالجتها على المستوى المحلي بل إنها تحتاج إلى تعاون دولي استراتيجي مشترك".
واعتبر في هذا السياق "أن التعاون الاستراتيجي بين البلدين مهم جدا في مجال تبادل المعلومات والتعاون اللوجستي، ولا يحتاج إلى إثباتات، فضلا عن أنه سيمكننا من أن نكون أكثر نجاعة في معالجة مثل هذه المسائل الكبرى".
وشدد الوزير التونسي على أهمية تعزيز مجالات التعاون ودعم العلاقات بين البلدين ومواصلة التشاور بينهما على مختلف المستويات.
وتأتي هذه المحادثات الأمنية التونسية-الإيطالية بعد خمسة أيام من تسلم السلطات التونسية من نظيرتها الإيطالية إرهابيا خطيرا، هو الثاني الذي تتسلمه تونس في غضون أسبوع بعد تسلمها إرهابيا من السودان.
وكان سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب التونسي قد أعلن الخميس الماضي، أن تونس تسلمت من إيطاليا المدعو نصر الدين بن ذياب (23 عاما)، والمتهم في قضايا ارهابية، والذي أعلن في وقت سابق مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الارهابي.
وأكد أن نصر الدين بن ذياب "انصهر ضمن خلية جهادية بضواحى مدينة ميلانو الايطالية التي تضم العديد من الجنسيات الأجنبية"، مشيرا في هذا السياق إلى أن هذه الخلية "كانت بصدد التخطيط للقيام بعمليات نوعية في تونس وخارجها".
وبدأ وزير الداخلية الإيطالي في وقت سابق اليوم زيارة إلى تونس لم يُعلن عنها من قبل.