الخرطوم 2 يناير 2017 /حملت الحكومة السودانية اليوم (الإثنين) حركة تحرير السودان المتمردة بإقليم دارفور مسؤولية المواجهات العسكرية التى شهدتها قرية بوسط دارفور امس وأسفرت عن مصرع وجرح عشرات المدنيين.
وقال جعفرعبد الحكم حاكم وسط دارفور فى مؤتمر صحفى بمدينة زالنجى عاصمة وسط دارفور اليوم " إن حركة تحرير السودان ، جناح عبد الواحد محمد نور تتحمل مسؤولية الأحداث الدامية التي شهدتها قرية (نيرتتي) الأحد".
وأضاف " إن التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات الأمنية في وسط دارفور أثبتت تورط منسوبي حركة عبد الواحد محمد نور في أحداث الشغب التي أندلعت أمس الاول في مدينة نيرتتي غرب جبل مرة".
وأبان ان بعض عناصر حركة تحرير السودان تسللت إلى القرية وارتكبت بعض الأعمال الإجرامية مما اضطر قوة تابعة للجيش للتدخل وحسم الأمر.
ومن جانبه قال اللواء عبود منصور قائد الفرقة 21 مشاه التابعة للجيش السودانى بوسط دارفور فى تصريحات صحفية "إن القوات التزمت بعدم الرد تجنيبا للفوضى".
وتابع " إلا أن الرصاص المجهول الذي انطلق من الحي أدى لمقتل طفلين الشيء الذي هيج المواطنين ودفعهم لمهاجمة القوات بالعصي والأسلحة البيضاء، وهو ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح".
وكان مسؤول الشئون الانسانية بهيئة النازحين واللاجئين بوسط دارفور عبد الله صالح الشفيع قد قال فى تصريح صحفى امس " ان الأحداث في نيرتتي خلفت 9 قتلى و 60 جريحا ، إصابة بعضهم خطرة".
ويشهد إقليم دارفور بغربى السودانى حربا أهلية منذ العام 2003 ، وترفض مجموعات مسلحة الانضمام إلى اتفاق سلام جرى توقيعه فى الدوحة فى 2011.
وقرر الرئيس السودانى عمر البشير فى 31 ديسمبر الماضى تمديد وقف اطلاق النار فى كل مناطق النزاعات فى السودان ، بما فيها إقليم دارفور ، لمدة شهر.