عباس: مصممون على تحقيق المصالحة الفلسطينية والذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية

رام الله 31 ديسمبر 2016 /أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت)، تصميمه على تحقيق المصالحة الفلسطينية والذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وقال عباس في خطاب بثه تلفزيون فلسطين الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية 52 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مدينة رام الله في الضفة الغربية "نؤكد على مواصلة الدعوة والعمل على توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة إطلاق الحوار الوطني بين الأطراف الفلسطينية المعنية والذهاب إلى الانتخابات بأسرع وقت".

وأعلن عباس بدء مشاورات مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) "هنا في فلسطين خلال الأشهر القادمة".

وأكد أن عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني "من أجل تجديد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثلة باللجنة التنفيذية وفق النظم المعمول بها".

وسبق أن أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مؤخرا رفضها عقد المجلس الوطني الفلسطيني بتركيبته الحالية، فيما رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فكرة عقده في الأراضي الفلسطينية.

وكان المؤتمر العام السابع لفتح دعا في ختام أعماله التي انعقدت قبل شهر، إلى ضرورة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني خلال مهلة ثلاثة أشهر في مسعى لإعادة تفعيل منظمة التحرير.

والمجلس الوطني الفلسطيني يعد بمثابة برلمان المنظمة ويضم ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، كما يضم جميع أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم 132 عضوا.

وفي الشأن السياسي قال عباس إن الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إلى زوال، واصفا تبني مجلس الأمن الدولي مؤخرا قرارا ضد الاستيطان الإسرائيلي بإجماع دولي عارم بأنه "تاريخي".

وأبرز أن القرار "أكد على المرجعيات الدولية، وطالب إسرائيل بوقف جميع نشاطاتها الاستيطانية، باعتبارها تمثل انتهاكاً للقانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة، وعلى عدم جواز إحداث أية تغييرات في التكوين الديمغرافي، وطابع ووضع أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967".

واعتبر أن "هذا التضامن الدولي الواسع الذي حظينا به يظهر احتضان المجتمع الدولي لشعبنا وقضيتنا، ويثبت أننا لسنا وحدنا، وأن العالم يدعمنا لأننا صامدون على أرضنا نبني مستقبلنا بأيدينا، ولأننا أصحاب قضية عادلة".

ودعا عباس إلى اعتبار 2017 "عام الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، لأن المزيد من الاعترافات سيعزز فرص التوصل إلى حل الدولتين، وإنجاز السلام الحقيقي".

وأكد على "الالتزام بالسلام القائم على الحق والعدل، والقرارات والمرجعيات الدولية، وأن أيدينا ستبقى ممدودة للسلام"، معربا عن تطلعه للمؤتمر الدولي الذي سينعقد في باريس في منتصف يناير أن ينتج عنه آلية دولية للمتابعة وجدول زمني للتنفيذ.

كما أكد عباس استعداد القيادة الفلسطينية للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "من أجل تحقيق السلام في المنطقة، وفق حل الدولتين، والمرجعيات والقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.