دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأحد) دول بريكس، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إلى تعميق شراكتها من أجل مستقبل أكثر إشراقا.
وجه شي هذه الدعوة في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما والرئيس البرازيلي ميشال تامر ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لإطلاع القادة على الخطة التي وضعتها الصين من أجل تعزيز التعاون داخل بريكس خلال رئاسة الصين للمجموعة في عام 2017.
وقال شي إن الصين سوف تستضيف القمة التاسعة لقادة بريكس في مدينة شيامن الساحلية الواقعة في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين في شهر سبتمبر.
وأشار شي إلى أن دول بريكس بذلت على مدى العقود الماضية جهودا مشتركة للخروج بثمار من التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والتبادلات الشعبية.
وأضاف أن دول بريكس خطت أيضا خطوات كبيرة في قمم قادتها التي ضخت ديناميكية جديدة في تعاونها.
وأكد شي أن "تعاون بريكس، وهو نمط للتعاون بين الأسواق الناشئة ونمط للتعاون بين الدول النامية، جلب منافع لشعوب دول بريكس وقدم إسهامات عظيمة لدفع النمو الاقتصادي العالمي وتحسين الحوكمة العالمية وتعزيز الدمقرطة في العلاقات الدولية".
وذكر الرئيس الصيني أنه في العقد الثاني من تعاون بريكس والذي يبدأ في عام 2017، ستحقق دول بريكس تقدما أكبر في تعاونها وستلعب دورا أكبر في الشؤون الدولية.
وإن دول بريكس، التي تواجه أوجه عدم يقين وعدم استقرار متزايدة في الوضع الدولي، بحاجة إلى تعزيز التضامن والتعاون وحماية المصالح المشتركة، حسبما قال الرئيس.
ولفت شي إلى أن قمة شيامن ستركز على أربعة محاور وهي تعميق التعاون البراجماتي من أجل تحقيق تنمية مشتركة، وتعزيز الحوكمة العالمية لمواجهة التحديات بشكل مشترك، وإجراء تبادلات شعبية لتعزيز الدعم العام للتعاون، ودفع بناء الآليات لبناء شراكة أوسع.
وقال شي إنه "تماشيا مع روح بريكس القائمة على الانفتاح والشمولية والكسب المشترك، ستعمل الصين مع دول بريكس الأخرى لإنجاح قمة شيامن ودفع تعاون بريكس إلى مستوى جديد".
جدير بالذكر أن آلية بريكس التعاونية تأسست عام 2006. وعُقدت القمة الأولى لبريكس في ايكاترينبرج بروسيا عام 2009. وقام قادة دول بريكس بضم جنوب إفريقيا إلى المجموعة في عام 2010، ما أضاف حرف "سين" إلى اسم المجموعة الأصلية. وعقدت بريكس ثماني قمم حتى الآن.