واشنطن 29 ديسمبر 2016 / قلل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الخميس من أهمية التوترات المتصاعدة بين واشنطن وموسكو بشأن ما تردد عن قيام روسيا بأنشطة قرصنة استهدفت الولايات المتحدة.
وذكر في بيان أن "الوقت قد حان لتنتقل بلادنا إلى أشياء أكبر وأفضل"، مضيفا أنه سيلتقى وكالات الاستخبارات الأمريكية في الأسبوع المقبل لجمع الحقائق عن الوضع.
جاءت تصريحات ترامب بعدما اتخذت واشنطن سلسلة من الإجراءات ضد روسيا يوم الخميس، اشتملت على فرض عقوبات على وكالات الاستخبارات الروسية وطرد 35 مسؤولا روسيا وإغلاق مجمعين روسيين داخل الولايات المتحدة.
فقد استنتجت الاستخبارات الأمريكية أن اختراق رسائل البريد الإلكتروني لموظفي الحزب الديمقراطي وفريق هيلاري كلينتون جاء بأمر من الكرملين وهدف إلى إيصال قطب العقارات الجمهوري إلى المكتب البيضاوي.
بيد أن موسكو نفت هذه الاتهامات. واتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيكوف إدارة أوباما بأنها تحاول "قطعا تدمير العلاقات الأمريكية - الروسية التي بلغت بالفعل مستوى منخفضا"، مضيفا أن موسكو "سترد بطريقة ملائمة استنادا إلى مبدأ المعاملة بالمثل".
ودافع ترامب، الذي سيتولي رسميا مهام منصبه يوم 20 يناير، مرارا عن روسيا في وسائل الإعلام الاجتماعية وعين المدير التنفيذي لشركة ((إكسون موبيل)) ريكس تيلرسون المؤيد لروسيا وزيرا للخارجية.
بيد أن أية تحولات في السياسة الخارجية لصالح روسيا ستقابل على الأرجح بمعارضة شديدة من الكونغرس، حيث تعهد كبار أعضاء الكونغرس من الحزبين بمعاقبة روسيا على هجماتها.