سكوبيه 29 ديسمبر 2016 / ينبغي على قيادة الأحزاب الكبري في مقدونيا أن تجد القوة لتغفر وتتصالح وتتوحد في نهاية المطاف حول المصالح الوطنية للشعب المقدوني ومصالح الدولة، هكذا ناشد الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف يوم الخميس في خطابه السنوي.
وقال الرئيس إن عام 2016 كان عاما مليئا بالتحديات وسيطرت عليه أزمة سياسية طويلة الأمد. ولكنه قال إن الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت مؤخرا ينبغي أن تكون السبيل لحل هذا المأزق وتمهيد الطريق أمام مقدونيا أفضل.
وفي هذا الصدد، وصف انتخابات 11 ديسمبر بأنها انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية، أتيحت خلالها الفرصة للمواطنين للتعبير عن رأيهم.
لقد أوفى مواطنو مقدونيا بالتزاماتهم تجاه الديمقراطية، وقد حان الوقت لكي تتصرف الأحزاب السياسية بمسؤولية وتضع مصالح المواطنين أولا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن الرئيس.
وأكد إيفانوف على ضرورة قيام الحكومة الجديدة بتضمين أولويتين رئيسيتين في برنامجها وهما حماية مصالح الدولة في مقدونيا وإجراء إصلاح نظامي بعد الأزمة.
ومن ناحية أخرى، دعا رئيس الدولة القادة الستة للأحزاب البرلمانية إلى التحلي بروح المسؤولية وتجديد التزامهم بالأجندة الأوروبية والأوروبية - الأطلسية.
ولكنه، دعا أيضا الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن عرقلة مستقبل مقدونيا، قائلا إن مثل هذه الحصار لا يعاقب سوى المواطنين المقدونيين.
وشدد إيفانوف على أن الوقت قد حان لكي يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية أكبر تجاه مقدونيا.
وأشاد الرئيس أيضا بقدرة مقدونيا على التعامل مع موجة المهاجرين واللاجئين بمساعدات محل تقدير من الدول التي دعمت مقدونيا في التعامل مع الوضع.
وفي الختام، أكد مجددا التزامه بالدفاع عن دستور مقدونيا ونظامها الدستوري.