تقرير أمريكي: روسيا تجرى أنشطة سيبرانية خبيثة ضد الولايات المتحدة

واشنطن 29 ديسمبر 2016 / أفاد تقرير مشترك صدر عن وكالتي استخبارات أمريكيتين يوم الخميس بأنه قد تبين أن روسيا أجرت أنشطة سيبرانية خبيثة للتجسس على الانتخابات الأمريكية.

وقدم التقرير،الصادر عن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفدرالية،"تفاصيل فنية فيما يتعلق بالأدوات والبنية التحتية التي استخدمتها أجهزة الاستخبارات المدنية والعسكرية الروسية للوصول إلى واستغلال شبكات ونقاط طرفية مرتبطة بالانتخابات الأمريكية ".

وذكر التقرير أن هذا النشاط من قبل أجهزة الاستخبارات المدنية والعسكرية الروسية يأتي في إطار حملة مستمرة من عمليات تجري بتمكين من الإنترنت تستهدف الحكومة الأمريكية ومواطنيها، مشيرا إلى أن مجموعة من كيانات الحكومة الأمريكية والسياسة والقطاع الخاص استهدفت أيضا.

كما تضمن التقرير، الذي جاء من 13 صفحة، تفاصيل مثل قائمة أسماء بديلة وتوقيعات تقنية استخدمتها أجهزة الاستخبارات المدنية والعسكرية الروسية، وعرض إستراتيجيات تخفيف الآثار لدرء الهجمات مستقبلا.

تعد هذه المرة الأولى التي يصنف فيها تقرير تحليلي رسمي صادر عن الحكومة الأمريكية روسيا بأنها منشأ الهجمات السيبرانية ضد الولايات المتحدة خلال فترة الانتخابات.

وقد صدر التقرير في أعقاب عدد من الإجراءات التي اتخذتها واشنطن ضد موسكو يوم الخميس انتقاما من هجماتها السيبرانية المزعومة.

فقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس عن عقوبات استهدفت تسعة كيانات وأفراد من روسيا من بينهم جهازا استخبارات روسيان، وقامت وزارة الخارجية الأمريكية بطرد 35 دبلوماسيا روسيا في الولايات المتحدة.

واتهم الكرملين واشنطن بمحاولة "تدمير" العلاقات الأمريكية - الروسية وقال إنه يدرس اتخاذ رد انتقامي.

وكانت إدارة أوباما قد ذكرت مرارا أن روسيا وقفت وراء عدد من الهجمات السيبرانية والتسريبات التي أضرت بصورة الحزب الديمقراطي ومرشحته للرئاسة هيلارى كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية، وهو اتهام دحضته روسيا والرئيس الأمريكي المنتخب دومالد ترامب.

وفي وقت سابق طلب أوباما من وكالات الاستخبارات الأمريكية التحقيق في الأمر وصياغة تقرير حول أنشطة القرصنة الروسية، وهو جهد دعمه أعضاء الكونغرس.

ومن غير الواضح كيف سيتعامل ترامب، الذي سيتولى إدارة البيت الأبيض يوم 20 يناير، مع التوترات بين موسكو وواشنطن، ولكن أي تحرك اتجاه روسيا، وفقا لتصريحاته المؤيدة لروسيا، سيقابل على الأرجح بمعارضة شديدة من الكونغرس الأمريكي.