الرياض 29 ديسمبر 2016 / أعلن وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح طاهر بنتن اليوم ( الخميس) توجيه الدعوة لوفد شؤون حجاج إيران للمشاركة في اللقاءات المقررة مع رؤساء وفود مكاتب شؤون الحج بهدف ترتيب أوضاع قدوم الحجاج الإيرانيين وما سيقدم لهم من خدمات.
وأكد بنتن بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية ترحيب الحكومة السعودية بقدوم كافة الحجاج والمعتمرين والزوار من دون النظر إلى جنسياتهم أو انتماءاتهم المذهبية مع حرصها على تطبيق الأنظمة والتعليمات الهادفة لتيسير موسم حج هذا العام على أكمل وجه.
وجاء توجيه الدعوة لوفد شؤون حجاج إيران بالتزامن مع إطلاق وزارة الحج والعمرة السعودية اللقاءات المجدولة مع رؤساء وفود مكاتب شؤون الحج لأكثر من 80 دولة بهدف تنظيم إجراءات قدوم الحجاج من كافة دول العالم الإسلامي ودول الأقليات.
وأوضح بنتن إن هذه اللقاءات تأتي بتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمناقشة تنظيم قدوم حجاج عام 1438( 2017) من كافة أقطار العالم الإسلامي ودول الأقليات وتزويدهم بكافة التعليمات المنظمة لشؤون الحج في المملكة.
وأشار إلى أن استراتيجية وزارة الحج والعمرة السعودية تعمل وفق خطة متكاملة للتنسيق مع كافة الأطراف وممثلي شؤون الحج في بلدانهم لتنظيم قدوم حجاجهم وإسكانهم وتنقلاتهم، لافتا إلى سعي الوزارة لتوفير البيئة الإيمانية والتنظيمية التي تمكن الحجاج من اداء فريضتهم بكل يسر وطمأنينة.
وتغيب الحجاج الإيرانيون عن موسم الحج العام الماضي وذلك بعد فشل المفاوضات بين مسؤولي الحج في السعودية وهيئة الحج الإيرانية لتنظيم سفر الحجاج الإيرانيين إلى المملكة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يناير 2015.
وأوضحت وزارة الحج السعودية حينذاك أن بعثة "منظمة الحج والزيارة الإيرانية" امتنعت عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج مشيرة إلى أن" المملكة ترفض تسييس هذه الشعيرة أو المتاجرة بالدين".
وأكد رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة مروان عباس شعبان أن قنصليات المملكة بالخارج وفرت تأشيرات للحجاج الإيرانيين الذين يرغبون بأداء مناسك الحج من دول أوروبية أو من هو مقيم بدول أخرى وسمحت لهم بالدخول كما حددت لهم خدمات.
فيما أعلنت هيئة الحج الإيرانية " أن السعودية وضعت شروطا لا يمكن للهيئة أن تقبلها" ونقلت وسائل الإعلام حينها عن رئيس الهيئة سعيد أوحدي قوله "مع الأسف أعلن الجانب السعودي عدم تقديمه ضمانات لسلامة حجاجنا ولم يقم بحل موضوع الخدمات القنصلية ، تم منعنا من رفع العلم الإيراني والتواصل مع البعثات الأخرى"
وتشهد العلاقات السعودية الايرانية تصاعدا في التوتر منذ يناير عام 2015 على إثر اقدام محتجون إيرانيون بأحراق مباني السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومدينة مشهد احتجاجا على إعدام السلطات السعودية رجل دين شيعي سعودي بارز يدعى " نمر النمر" ضمن 46 متهما أدينوا بالارهاب وإثارة الفتنة فضلا عن تباين مواقف البلدين بشأن الأزمات في سوريا واليمن والعراق وغيرها من دول المنطقة.