رام الله 29 ديسمبر 2016 / أعلن مسئول في حركة التحرير الفلسطيني (فتح) اليوم (الخميس)، أن اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني ستعقد اجتماعا لها في العاصمة اللبنانية بيروت الشهر المقبل.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون سيقوم بتوجيه الدعوات للمشاركين قريبا.
وأضاف إن الإجتماع الذي سيعقد برئاسة الزعنون سيضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثل عن كل فصيل فلسطيني بما فيها حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
وأكد الأحمد أن حركة حماس ستشارك في الاجتماع، لافتا إلى أن إتصالا هاتفيا جرى بينه وبين نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية في الخارج موسى أبو مرزوق يوم أمس الأربعاء أكد فيه على مشاركة حركته.
وأعرب المسئول في فتح عن أمله بأن يتم خلال الاجتماع تحديد موعد لعقد جلسة للمجلس الوطني.
وكان المؤتمر العام السابع لفتح دعا في ختام أعماله نهاية الشهر الماضي، إلى ضرورة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني خلال مهلة ثلاثة أشهر في مسعى لإعادة تفعيل منظمة التحرير.
والمجلس الوطني الفلسطيني يعد بمثابة برلمان المنظمة ويضم ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، كما يضم جميع أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم 132 عضوا.
وحسب الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني الذي يصل عدد أعضائه إلى أكثر من 750 عضوا، فإنه عقد 22 دورة ما بين استثنائية وعادية كان آخرها في قطاع غزة عام 1996.
أما آخر دورة اجتماعات استثنائية للمجلس الوطني فعقدت في ديسمبر عام 2009 في رام الله بعد وفاة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سمير غوشة ليصل عدد شواغر اللجنة حينها إلى 6 أعضاء وهو ثلث عدد الأعضاء، وتم في حينه ملئ الشواغر في اللجنة.
إلى ذلك، كشف الأحمد، عن تلقي بعض الفصائل الفلسطينية دعوة من معهد الاستشراق الروسي لحضور ندوة لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بما فيها ملف المصالحة وإنهاء حالة الإنقسام الداخلي.
وقال الأحمد، إن الدعوة وجهت إلى حركتي فتح وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني والمبادرة الوطنية وبمشاركة وزارة الخارجية الروسية.
وأضاف، إن دعوة الفصائل إلى الندوة باعتبار روسيا مهتمة بالشأن الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي ومحاولتها لتقريب وجهات النظر، معربا عن أمله أن تساهم تلك الندوة في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية.
وأشار إلى أنه في نهاية تلك الندوة سيعقد لقاء بين الفصائل الفلسطينية المشاركة مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وبشأن التحرك القطري على صعيد المصالحة الفلسطينية قال الأحمد، " حتى الآن بالنسبة للتحرك القطري لا جديد".
وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
وفشلت عدة تفاهمات أغلبها برعاية عربية على مدار الأعوام الأخيرة في حل الخلافات بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس.