رام الله 29 ديسمبر 2016 / أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس)، أن اتصالات تجرى مع فرنسا لتضمين مؤتمرها الدولي للسلام المقرر عقده منتصف يناير المقبل قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بخصوص الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، " نتواصل مع الجانب الفرنسي لكي نتوافق معهم على أن سقف ومرجعية أي مخرجات لمؤتمر باريس يجب أن يتضمن قرار مجلس الأمن 2334 الأخير".
وشدد المالكي، على أنه " لا يجب أن تكون مخرجات المؤتمر أقل من القرار الدولي، وهذه قضية مهمة جدا لكي تنسجم مخرجات مؤتمر باريس مع قرار مجلس الأمن".
وأكد على، "ضرورة أن يتم ذلك لكي يتم تعزيز العمل الدولي الذي قدناه عام 2016 تجاه وقف الاستيطان الإسرائيلي بشكل كامل، واعتباره غير قانوني وغير شرعي، والبدء بإجراءات عملية لمقاطعة المستوطنات".
وأشار المالكي، إلى أن هناك محاولة فرنسية للعمل من أجل حماية حل الدولتين على حدود عام 1967 ونحن نعتقد بأن مفاتيح حماية حل الدولتين يجب أن تأتي من خلال اتخاذ موقف حازم وقوي وشجاع حيال موضوع الاستيطان وقرار مجلس الأمن الأخير يعزز ذلك.
وأعلنت الخارجية الفرنسية الجمعة الماضية، أن المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في 15 يناير المقبل في باريس سيؤكد مبدأ حل الدولتين.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر الدولي للسلام 70 وزير خارجية في العالم بالإضافة إلى مؤسسات الأمم المتحدة دون حضور الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وسبق أن استضافت باريس في 3 يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية، وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.
ويأتي انعقاد المؤتمر الدولي بعد تبنى مجلس الأمن ليلة الجمعة الماضية في جلسة تصويت له في نيويورك مشروع قرار مناهض للبناء الاستيطاني بأغلبية 14 صوتا مقابل امتناع دولة واحدة عن التصويت هي الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.