مقابلة : الحوار السياسى عالى المستوى يعزز التعاون بين الصين وروسيا فى الشرق الأقصى

فلاديفوستك، روسيا 23 ديسمبر 2016 / عزز الحوار السياسى عالى المستوى بين الصين وروسيا التعاون بين البلدين فى منطقة الشرق الأقصى فى روسيا , صرح بذلك خبير لشينخوا فى مقابلة جرت مؤخرا .

وصرح سيرجى إيفانوف الخبير بفرع الشرق الأقصى فى الأكاديمية الروسية للعلوم بأن العلاقات السياسية العميقة بين الصين وروسيا والتقارب الجغرافى والاسواق المتكاملة فيما بينهما وعوامل اخرى ،أسهمت أيضا فى تحقيق تعاون نشط مربح للجانبين بين الدولتين الجارتين فى منطقة الشرق الأقصى فى روسيا.

وأضاف إيفانوف "إن التعاون بين روسيا و الصين يشتمل على اكثر من بعد واحد . وإن الشىء الأكثر وضوحا للعيان منه هو الحوار السياسى"،مشيرا إلى أنه على مدى الأعوام العشرين الماضية تطور الحوار السياسى بنجاح من بين آليات التعاون الثنائى فى مجالات أخرى .

ولسنوات نفذت الدولتان بفاعلية آلية للاجتماعات المنتظمة بين رئيسى حكومتيهما ومنظماتهما مثل اللجان واللجان الفرعية ومجموعات العمل التى تتضمن كل مجالات التعاون الثنائى تقريبا.

وقال إيفانوف " إن الدولتين تتعاونان بنشاط فى القضايا الدولية ...وان هذا ينعكس فى تعاونهما فى داخل الأمم المتحدة وفى التنمية المشتركة للمنظمات الدولية مثل البريكس ومنظمة شانغهاى للتعاون ".

وطبقا لما ذكر الخبير، فإن الحوار السياسى عالى المستوى بين الصين وروسيا أسهم فى تنفيذ مشروعات كبرى فى أقصى الشرق بروسيا، بما فى ذلك مشروعات تنمية الموارد مثل خط أنابيب البترول لشرق سييريا - المحيط الهادىء , وخط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا "، والتعاون فى مشروع "ساخالين - 3 "بموجب اتفاقيات البترول والغاز وتوسيع إمدادات الكهرباء حول نهر امور " نهر هيلونغجيانغ " إلى الصين .

وقال ايفانوف إن رجال أعمال صينيين شاركوا أيضا بنشاط فى الزراعة فى الشرق الأقصى . وإن الشركات الصينية متوسطة الحجم التى كانت تعمل فى اقصى الشرق منذ اكثر من عام لديها صندوق دائم للأراضى للتأجير طويل الأجل . كما أن الصناعات الزراعية فى المنطقة تتمتع بطاقات عظيمة للتعاون فى مجال الاستثمار .

وذكر الخبير أن التعاون فى الاستثمار فى مجالات مثل الغابات وصيد الأسماك واعدة من منظور تنمية الأعمال . ويعتزم العديد من الشركات الصينية فى مناطق أوبلاست وبريمورسكى كراى وزابايكاليسكى كراى اليهودية ذاتية الحكم فى روسيا اقامة صناعة للأخشاب أو مصانع لب الخشب والورق.

وفى حديثه عن العلاقات الاقتصادية بين الصين وروسيا فى أقصى شرق روسيا، قال الخبير " أولا، يتعين على الدولتين عدم الاستثمار فى المشروعات التى لاتتمتع بفرصة الحصول على دعم مالى لكيانات اقتصادية , ثانيا، إنها تحتاج إلى العمل بشكل متواصل لتحسين الظروف السياسية والقانونية لتنمية المشروعات التى تنفذها شركات صغيرة ومتوسطة الحجم " .

وأضاف إيفانوف أن مجموعة كاملة من المؤسسات التنموية ظهرت فى المنطقة فى السنوات الأخيرة. فقد أقيم على سبيل المثال المناطق الاقتصادية الخاصة فى شكل مناطق تنموية متقدمة وميناء فلاديفوستك الحر .

وعلاوة على ذلك فإنه أقيمت المؤسسة البيروقراطية للتنمية فى شكل وزارة خاصة لتنمية اقصى الشرق فضلا عن مجموعة من الوكالات الإقليمية مخصصة لزيادة الصادرات واجتذاب الاستثمارات الأجنبية .

وفى النهاية ظهرت ايضا مؤسسات تنموية مالية مثل صندوق التنمية للشرق الاقصى أو الصندوق الروسى للاستثمار المباشر الذى يعمل بنشاط مع مؤسسة الاستثمار الصينية فى تمويل المشروعات فى الشرق الأقصى .