الاتحاد الأوروبى وكوبا يوقعان على اتفاق هام لتطبيع العلاقات

بروكسل 12 ديسمبر 2016 / وقع الاتحاد الأوروبى وكوبا اليوم (الإثنين) اتفاقا هاما فى محاولة لتطبيع العلاقات السياسية وتعزيز التعاون التجارى بعد عقود من الخلاف .

وقد وقع اتفاق الحوار السياسى والتعاون مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى فيديريكا موغيرينى التى تمثل الدول الأعضاء ال 28 فى الاتحاد الأوروبى ووزير الخارجية الكوبى برونو رورديجز باريلا .

وقالت موغيرينى فى حفل التوقيع " اننا نبدأ فى كتابة فصل جديد سويا " .

ويهدف الاتفاق الى توسيع آفاق التعاون السياسى والاقتصادى بين بروكسل وهافانا إلى مجالات مثل التنمية المستدامة والديمقراطية وحقوق الإنسان فضلا عن الطاقة والتعدين والاتصالات والسياحة.

ويمثل التوقيع على الاتفاق إنجازا آخر للسياسة الخارجية لهافانا فى أعقاب استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وإعادة التفاوض حول ديونها مع الدائنين أعضاء نادى باريس الذى يضم 34 من الدول الغنية فى ديسمبر من العام الماضى .

وقد بدأت مفاوضات اتفاق الحوار السياسى والتعاون فى ابريل 2014 وانتهت بعد 7 جولات فى مارس 2016 .

وقد تم التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى يوم 11 مارس 2016 عندما زارت موغيرينى هافانا لحضور اجتماع الحوار السياسى الرسمى السابع بين الاتحاد الأوروبى و كوبا .

وفى يوم 6 ديسمبر قرر مجلس الاتحاد الأوروبى التوقيع على اتفاق التعاون وإلغاء الموقف المشترك للاتحاد الاوروبى من كوبا لعام 1996 الذى وضع شرطا للعلاقات مع كوبا هو تشجيع الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .

وقد أدى الموقف المشترك الى تباعد لفترة طويلة بين بروكسل وهافانا حيث انتقدته الحكومة الكوبية ووصفته بأنه سياسة " انتقائية وتمييزية" .

بيد أن الاتحاد الأوروبى بعد فنزويلا هو ثانى أكبر شريك تجارى لكوبا ومصدر أجنبى أساسى للاستثمار وأهم مقدم لأموال التعاون. وقد استثمر الاتحاد الأوروبى بكثافة فى كوبا وبخاصة فى قطاعات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية والغذاء والزراعة .

وسوف يبقى الاتفاق الذى وقع اليوم مؤقتا حتى يصادق عليه البرلمان الأوروبى فضلا عن كل من الدول الاعضاء.

ولدى الاتحاد الأوروبى اتفاقيات مشابهة مع كل الدول الأخرى فى أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى .