بكين 6 ديسمبر 2016 / ان التحرك فى ظل الخلافات فى مجلس الأمن الدولى بشأن الازمة السورية من غير المحتمل ان يساعد كثيرا فى تحسين الوضع هناك او تجنب تسييس القضية الانسانية.
وهذا هو أحد اسباب الرئيسية لقلق الصين حيث انها صوتت أمس (الاثنين) ضد مشروع قانون مجلس الامن الدولي الذى يدعو الى هدنة انسانية لمدة اسبوع في مدينة حلب المحاصرة.
ومازالت الصين ملتزمة بالحل السياسي المبكر للنزاع، بينما تشعر بقلق عميق بشأن الوضع في سوريا وتتعاطف مع الشعب السوري الذي يعاني من نزاعات مسلحة مستمرة منذ ستة اعوام.
وبهذا الصدد، تعتقد الصين ايضا انه من الضروري ايجاد طريق رئيسى للخروج من هذا المأزق فى هذه الدولة.
وسعى اعضاء المجلس من أجل توافقات حول مشروع القانون الذي يحدد تدابير لتخفيف الازمة الانسانية في حلب. هذه الحقيقة تلقي الضوء بشكل أكبر على الحاجة للاستمرار في بذل جهود لتمكين مجلس الامن من "التحدث بصوت واحد والعمل معا."
وسيعتبر صوت المجلس وتحركه بشكل موحد أكثر تأثيرا وسيؤدى لتحسن الوضع المعقد في سوريا.
وتتوقع الدول المعنية ان يأخذ المجلس بعين الاعتبار التطورات الجديدة وان يدعم جهودهم الدبلوماسية لحل الازمة، مثل دعوة روسيا لاعطاء المزيد من الوقت لمحادثات هذا الاسبوع مع الولايات المتحدة حول تحركات عسكرية ضد المتمردين السوريين في حلب.
واحتج المبعوث الروسي فيتالي تشوركين على ان التصويت الذي تم يوم الاثنين انتهك اجراءات عمل مجلس الامن حيث انه لم يعطيهم الـ24 ساعة التقليدية لمراجعة مشروع القرار.
وتعتقد الصين ان تحرك المجلس يجب الا يعطي اهمية للمساعدات الانسانية فحسب ولكن لاستئناف وقف اطلاق النار ايضا ومحادثات السلام السياسية والتعاون في مواجهة الارهاب، من أجل دعم الجهود التي يتم بذلها من أجل الوصول إلى تسوية سياسية مبكرة للازمة السورية.
والمجتمع الدولي فى حاجة لمواصلة الجهود لايجاد حل للأزمة السورية.
والوضع فى سوريا ونتيجة لعدة عوامل ، يدعو لايجاد حل شامل وعادل ومناسب مقبول لجميع الاطراف المعنية.
ومن المهم ايضا ان ندرس الوضع بشكل عام، بينما نواجهة المخاوف الانسانية هناك.