الصين تدعو لدفع العملية السياسية وإحلال السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة 5 ديسمبر 2016 /دعت الصين يوم الاثنين المجتمع الدولي إلى "الدفع بحزم لمسيرة العملية السياسية" و"العمل بنشاط لإحلال السلام والاستقرار" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأدلى بهذه التصريحات وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، حينما كان يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الراهن في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال وو إن "العملية السياسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وصلت إلى منعطف خطير"، مضيفا أن "الرئيس (جوزيف) كابيلا وحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ملتزمان بدفع الحوار الوطني، والحفاظ على الاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو أمر ترحب به الصين".

وأضاف "في هذه الأثناء، فإن الوضع السياسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية هش للغاية"، مشيرا إلى أن "تحقيق سلام دائم وتنمية مزدهرة تعتبر مهمة شاقة وأمامها طريق طويل لتقطعه. وبالتالي، فإن الأمر يحتاج دعما مستمرا من المجتمع الدولي".

وزارت بعثة من مجلس الأمن الدولي كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا مطلع الشهر الماضي، ما يدل على الاهتمام الكبير الذي يوليه المجلس إزاء مشكلة جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وحول الجهود المبذولة لتعزيز العملية السياسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أفاد أن حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وأحزاب المعارضة المعنية قد وقعت على اتفاق سياسي بشأن جدول الانتخابات وإنجاز تحول سياسي وتعيين رئيس للوزراء.

وقال إن "الصين ترحب بهذا التطور، وندعو أحزاب المعارضة التي لم تكن حتى الآن جزءا من الحوار الوطني للتوقيع على اتفاق سياسي في أقرب وقت ممكن، وحل خلافاتهم من خلال الحوار، وتكريس أنفسهم للسلام والاستقرار والتنمية في البلاد".

وأضاف أنه "ينبغي على المجتمع الدولي احترام مسار التنمية الذي تم اختياره بشكل مستقل من قبل جمهورية الكونغو الديمقراطية وتقديم مساعدة بناءة لهذا البلد على أساس احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية".

ولدى تطرقه إلى الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أشار الدبلوماسي الصيني الرفيع إلى أن بعثة الأمم المتحدة من أجل تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمعروفة باسم (مونوسكو)، وقوات حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية قد حققتا تقدما إيجابيا في قتالهما ضد جماعات مسلحة.

وقال إن "البلدان في منطقة البحيرات الكبرى تقوم بالاعتماد على بعضها البعض وأمنهم مترابط بشكل وثيق"، مضيفا أن "الصين تشجع الدول في المنطقة على مواصلة تنفيذ إطار التعاون والأمن والسلام لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة، وتحقيق تقدم كبير في تنفيذ إعلان نيروبي ردا على التهديد الذي تشكله الجماعات المسلحة".

وفي الوقت نفسه، دعا وو أيضا إلى بذل جهود لإفساح المجال كاملا أمام المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية للقيام بدورها.

وقال إن "الاتحاد الإفريقي قد لعب دورا مهما في تسهيل الحوار الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية"، مضيفا أنه "يتعين على الأمم المتحدة إفساح المجال كاملا أمام هذه المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية".

وتابع أن "الصين تقدر وتدعم الدور الإيجابي لبعثة الأمم المتحدة في تعزيز السلام والاستقرار ودفع الحوار السياسي في البلاد بهدف نزع السلاح والتسريح".

وأضاف أن "الحكومة الصينية دعمت على الدوام عملية السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وقدمت عبر السنين المساعدة لجهود بناء الدولة في إطار قدراتنا".

كما لفت إلى أن الصين أرسلت أيضا جنود حفظ سلام إلى بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأفاد أن "الصين، إلى جانب المجتمع الدولي العريض، مستعدة لمواصلة دورها الإيجابي في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا يدعو إلى إجراء "انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة وذات مصداقية" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحث جميع الأحزاب السياسية ومن يدعمهم على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالهم وتصريحاتهم".