بيروت 5 ديسمبر 2016 /أعلن وزير الخارجية الكندي استيفان ديون هنا اليوم (الاثنين) أن بلاده ستقدم مساعدات للقوى المسلحة اللبنانية إضافة إلى مساعدات في المجالين التربوي والاقتصادي ومساعدة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ديون بعد اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال عون وفي مؤتمر صحفي مشترك لديون مع نظيره اللبناني جبران باسيل أعقب محادثات تناولت الوضعين في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.
وأعلن ديون أن بلاده "ستقدم برامج مخصصة للأجهزة الأمنية اللبنانية ولمساعدة الاشخاص المتهمين بالإرهاب المعتقلين في السجون".
وعبر عن صداقة بلاده للبنان، مشيرا في هذا الاطار إلى وجود جالية لبنانية كبيرة وفاعلة في كندا.
وأكد "رغبة بلاده وإرادة رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو في مساعدة لبنان في النجاح من خلال إظهاره للعالم انه يجب التوقف عن النظر إلى إيديولوجيات الخوف وعدم الثقة بالتعايش بين المجتمعات التعددية في البلد الواحد".
ورأى أن "التعددية قوة ولبنان يعيش تحدي هذه التعددية التي علينا أن ننتصر فيها ولهذا على الكنديين أن يقفوا هنا إلى جانب لبنان من أجل تحقيق النجاح.
وأكد أنه "في كندا يعيش المجتمع المسيحي إلى جانب المسلم وهما أقوياء بسبب ذلك وإذا تكرر نجاح هذه التجربة في دول أخرى فسوف نرى موجة من التفاؤل في العالم الذي هو اليوم بأمس الحاجة اليها."
وقال "نحن نعمل في العراق ونعمل ما في وسعنا في ظل الوضع المزري في سوريا كما ندعم لبنان والأردن وتونس إنما لبنان يبقى أساسيا بالنسبة الينا".
وأوضح أنه خلال زيارته الى لبنان "اجتمع بالقادة السياسيين والروحيين ومع قيادة الجيش اللبناني لرؤية كيف يمكن كندا المساعدة."
وأضاف "كما اجتمعت في المخيمات الفلسطينية ببعض اللاجئين الفلسطينيين لأننا قدمنا المزيد من المساعدات لهم من خلال الأمم المتحدة وكذلك زرت مخيما للنازحين السوريين."
وشدد على أن "حل مسألة النازحين السوريين هو أن يكون هناك أمن واستقرار في سوريا وأن يتمكن الناس من العودة الى منازلهم لكننا حاليا سنقوم بمساعدة لبنان في استيعاب هذا العدد الكبير من النازحين الذين يوازي عددهم ثلث عدد الشعب اللبناني."
وكان ديون قد نقل إلى الرئيس اللبناني تهاني رئيس الوزراء الكندي لانتخابه رئيسا للبلاد وحرص حكومته على تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين وتعميم صيغة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في لبنان كنموذج يحتذى.
بدوره أشار الرئيس عون خلال لقائه وزير الخارجية الكندي إلى "تفاقم الاوضاع الاقتصادية في لبنان الذي يستضيف أعداد كبيرة من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين وسط إمكانات محدودة وكثافة سكانية مرتفعة".
ودعا عون خلال لقائه ديون بحسب بيان صدر عن مكتبه الاعلامي كندا والمجتمع الدولي إلى "العمل لحل سياسي للوضع القائم في سوريا ومساعدة السوريين للبقاء في أرضهم" ، معتبرا أن " إعادة إعمار سوريا أمر في غاية الأهمية من أجل إعادة تثبيت الاستقرار في المنطقة".
وكان الوزير الكندي قد وصل إلى لبنان قبل يومين على رأس وفد برلماني لتهنئة الرئيس اللبناني ميشال عون لانتخابه رئيسا للبلاد ولإجراء محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين.