أثينا 5 ديسمبر 2016 / في أعقاب الاستفتاء الإيطالي على تعديل الدستور، أعرب رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس ووزير الخارجية الألماني الزائر فرانك والتر اشتاينماير عن قلقهما اليوم (الإثنين) إزاء اتجاه سير الاتحاد الأرووبي.
وكانت نتائج الانتخابات الرئاسية النمساوية التي أجريت أمس الأحد والاستفتاء الإيطالي على جدول أعمال محادثات اشتاينماير مع الزعيم اليوناني بالإضافة لموضوع التقدم المحرز في جهود حل أزمة الديون اليونانية وأزمة اللاجئين والقضية القبرصية والقضايا الثنائية والإقليمية الأخرى.
ورحب كلا الزعيمين بنتائج الانتخابات النمساوية، في حين أعربا عن قلقهما إزاء الأثر الذي سيخلفه تصويت الإيطاليين ب"لا" على حزمة الإصلاحات الدستورية.
وقال اشتاينماير "كانت هناك انطباعات مختلفة أمس الأحد فربما كنا سعداء بشأن حقيقة ان الناخبين النمساويين لم يختاروا مرشح القوى الشعبوية ولكننا كنا قلقين بشأن النتائج في ايطاليا".
واضاف "اعتقد ان رينزي قام بالفعل الصحيح والضروري ولكن الناخبين اختاروا شيئا مختلفا...انها ليست رسالة إيجابية لأوروبا في هذا التوقيت الصعب".
وفي الوقت ذاته، حث تسيبراس دول القارة على حل مشكلة صعود الشعبوية واليمين المتطرف.
وقال تسيبراس "تمر أوروبا بنقطة تحول صعبة وجميعنا بحاجة لإدراك أن التهديد الأكبر هو صعود اليمين المتطرف والشعوبية. كما نحتاج لإدراك أن أوروبا غير قادرة على التحرك قدما اعتمادا على سياسات العقوبات فقط دون تنفيذ سياسات التماسك والتضامن".
وفيما يتعلق بأزمة الديون اليونانية في الوقت الذي يعقد فيه وزراء مالية الدول الاعضاء بمنطقة اليورو اجتماعا في بروكسل لبحث الخطوات المستقبلية، اقر اشتاينماير بالصعوبات التي يواجهها الشعب اليوناني نتيجة للأزمة الاقتصادية وأزمة اللاجئين في السنوات الأخيرة.
ودعا تسيبراس لتقديم المزيد من الدعم لأثينا فورا. وفي أعقاب اختتام المراجعة الثانية للحزمة الثالثة للإنقاذ المالي، فاليونان بحاجة لقرارات حاسمة لتخفيف الديون في ديسمبر لدعم عودة اقتصادها للنمو.
واختتم بقوله "قدم الشعب اليوناني تضحيات نيابة عن أوروبا وأعتقد أنه قد حان الوقت لأوروبا لتوجيه الاهتمام لليونان وإبداء التضامن معها". /نهاية الخبر/