بكين 5 ديسمبر 2016 /يتعين على الصين والولايات المتحدة، أكبر أقتصادين في العالم، التمسك بروح التعاون والصمود القوي في مواجهة أي محاولة لإضعاف مصالح بعضهما البعض في ظل شكوك ومخاوف بشأن اتجاه العلاقات الصينية الأمريكية خلال الأعوام الأربعة القادمة.
ولا يعد وضع كل خطوة وكل بيان للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وهو سياسي جديد مثير للجدل حصل على أعلى وظيفة في واشنطن، تحت الميكروسكوب شيء مفاجئا.
لكن يعد الوصول إلى نتيجة متشائمة بشأن نتائج فترة رئاسته القادمة أمرا متسرعا واعتادت اغلب تقارير وسائل الإعلام أن تختار مزاعم حساسة وتهمل التصريحات المعقولة التى يدلي بها رجل الأعمال الكبير.
واليوم نحتاج للمزيد من الانتباه لمواجهة المشاكل الحقيقية والاصلاحات الصعبة التي تواجه الولايات المتحدة التي شهدت تحذيرات متزايدة في العنف وجرائم الكراهية وعدم المساواة الاجتماعية واوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة أخرى.
ويتعين على الرئيس الأمريكي الجديد أن يخمد النزاع من أجل مواجهة المشاكل المحلية في البلاد التي تم تحديدها بشكل مؤلم بالفعل خلال الحملة الانتخابية.
لكن الرئيس المنتخب لم يحصل على الدعم الكافي أو النقد البناء الذي يحتاجه بشكل ملح ويواجه الآن دولة منقسمة بشكل كبير ووسائل إعلام معادية في بعض الأحيان.
ومن أجل نجاح العلاقات الامريكية الصينية يحتاج ترامب أيضا إلى أن يقاوم المناشدات الطائشة للقيام بأعمال استفزازية أو خطوات مدمرة بشأن الصين من قبل بعض صفوة الساسة المتشددين.
وتسمم عقلية المعادلة الصفرية القديمة علاقات واشنطن الخارجية. سيكون من الخطأ التفكير في أن واشنطن تستطيع الحصول على منافع من إضعاف المصالح الأساسية ببكين.
ولم تصبح العلاقات المتعاونة والبناءة بين الصين والولايات المتحدة نافعة للبلدين فقط ولكن أصبحت ضرورية أيضا لتحقيق السلام والرخاء في العالم.
ولا يستطيع أحد من الكيانين الاقتصاديين الكبيرين تحمل منافسة شريرة مع مصالحهم المتداخلة غير المسبوقة.
وصمدت العلاقات الصينية الأمريكية أمام اختبارات عديدة وأصبحت اقوى بناء على رغبة شعبي البلدين.
وتحملت واشنطن وبكين مسؤولية إقامة روح التعاون بينهما على الرغم من التقلبات وحماية المصالح المشتركة لشعبي البلدين والعالم.