دمشق أول ديسمبر 2016 / أكدت مصادر سورية خاصة اليوم (الخميس) انتهاء تنفيذ اتفاق المصالحة في خان الشيح بريف دمشق الجنوبي الغربي بعد تسليم المسلحين السلاح وتسوية أوضاع معظمهم وتأمين خروج من تبقى منهم، والتوصل إلى اتفاق مماثل لإخلاء السلاح والمسلحين من مدينة التل بريف دمشق الشمالي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
ونقلت (سانا) الرسمية عن المصادر الخاصة قولها إن " السلاح الذي سلمه المسلحون يتضمن عشرات العربات المدرعة والصواريخ والار بي جي ومئات القناصات والبنادق الآلية وكميات من الذخيرة " ، لافتة إلى أنه " بموجب الاتفاق تم تحرير 23 مختطفا من المدنيين والعسكريين " .
من جانبه، أكد مصدر عسكري لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق أن " الدفعة الثانية والأخيرة من المسلحين غادروا بلدة خان الشيح المحورية بريف دمشق، ضمن اتفاق مع الحكومة السورية حول تهدئة محلية " ، موضحا أنهم، كما كان متوقعا، لم يقبلوا عرض العفو بل استقلوا الحافلات متوجهين إلى محافظة إدلب ( شمال غرب سوريا ) مع عائلاتهم.
فيما ذكر ناشطون معارضون أن "ما لا يقل عن 1200 من المقاتلين وعائلاتهم استقلوا، مساء الاثنين الماضي ، حافلات من بلدة خان الشيح بريف دمشق ، التي تقع على بعد 25 كلم جنوب غرب دمشق، ووصلوا الثلاثاء إلى محافظة إدلب" في شمال غرب البلاد.
وكانت مصادر المعارضة السورية أعلنت، قبل أيام، عن التوصل إلى اتفاق بين السلطات السورية والفصائل المسلحة الموجودة في خان الشيح، يقضي بخروج المسلحين كافة بسلاحهم الفردي إلى محافظة إدلب.
وجاء الاتفاق بين الجانبين عقب حملة عسكرية شنها الجيش السوري استمرت عدة أشهر على خان الشيح، تمكنت خلالها من تطويقها وفصلها عن ريفها.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر عن أنه تم " التوصل لاتفاق في مدينة التل بريف دمشق ينهي المظاهر المسلحة في المدينة ويعيد الحياة الطبيعية إليها" .
وكانت تقارير تحدثت قبل أيام عن التوصل لاتفاق يقضي بخروج المقاتلين البالغ عددهم حوالي 700 سيتم على دفعتين، وبسلاحهم الفردي، على أن يتم تحديد موعد خروجهم، إضافة لوجود عدد كبير (لم يحدده) من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمطلوبين للنظام ممن ينوون الخروج.
وأشار ت التقارير إلى أن عدد من الشباب يرغبون في الخروج إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأنهم ينتظرون رداً من الجيش السوري للموافقة على ذلك.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تقدما ملحوظا لجهة إنجاز مصالحات محلية في هذه البلدات والقرى بهدف إخلائها من السلاح والمسلحين وتسوية أوضاع المغرر بهم وفقا لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.
وينص المرسوم على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارا من وجه العدالة أو متواريا عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.
وتحرص الحكومة السورية على تعزيز المصالحات المحلية فى مختلف المناطق بالتوازى مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة لاجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية.
يذكر أنه تم فى أغسطس الماضى إنجاز اتفاق إخلاء مدينة داريا من السلاح والمسلحين حيث بدأت الجهات المعنية على الفور بوضع دراسات لإعادة إعمار ما خربه الإرهابيون كما تم خلال الاسابيع القليلة الماضية إنجاز مصالحات محلية في قدسيا والمهمة والمعضمية تمت بموجبها إعادة الأمن والاستقرار وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.