يدرس الطالب المغربي يمولان الباحث لما بعد الدكتوراه نوعا جديدا من الفطر في المختبر, قائلا : " إنه من المثير اكتشاف نوع جديد من الفطر في وقت قصير".
وقد يكون هذا النوع الجديد الذي تم استخراجه من أرض هضبة تشينغهاي - التبت مفيدا في الزراعة للسيطرة على الآفات والمرض وتخفيف التلوث الكيميائي .
وجاء يمولان إلى الصين عام 2014 ويعمل الآن باحثا في معهد علم الأحياء الدقيقة للأكاديمية الصينية للعلوم .
قال يمولان " لدى منحة دراسية في الصين، وفضلا عن هذه الأجهزة الجيدة أنا مدين بالشكر الجزيل لأستاذتي والأكاديمية "، مضيفا "كان سيلزمني وقت أطول لإنهاء تجربتي في بلدي".
يوفر مركز الأكاديمية الصينية للعلوم - أكاديمية العالم الثالث للعلوم لامتياز التكنولوجيا الحيوية, الفرصة للطلاب القادمين من الدول النامية والباحثين عن حلول لمشاكل الموارد والطاقة والسكان والصحة والبيئة في هذه الدول، وبدعم من مبادرة المنحة الدراسية الدولية لرئيس الأكاديمية الصينية للعلوم .
ذكر مدير البرنامج وانغ روي يان, "أن الأكاديمية الصينية للعلوم تلعب دورها كإحدى المؤسسات البحثية الرائدة في الصين في البحث العلمي والتكنولوجي استجابة لمبادرة "الحزام والطريق"".
وبحسب ما قال وانغ, قدمت الأكاديمية الصينية للعلوم منحة دراسية لما يزيد عن 50 طالبا وعالما زائرا من الدول النامية في الثلاثة أعوام الماضية، مؤكدا "أن برنامج التبادل في هذا المجال يعزز التعاون العلمي بين الصين والدول الأخرى حيث يرتفع مستوى التعاون الدولي في بحوث التكنولوجيا الحيوية بالوقت نفسه" .
وأشار الأستاذ ياو يي جيان, الباحث في معهد علم الأحياء الدقيقة للأكاديمية الصينية للعلوم والمشرف على يمولان , إلى "أننا نقدم للطلاب احدث الأساليب وأجود الأجهزة, وفى المقابل يخرج الطلاب لنا أفكار جديدة. مما يدفع البحوث إلى الأمام ويفيد كلا الجانبين".
وأما فيتسام, حامل الدكتوراه الإثيوبي, فصادف مشكلة في عمله, لكنه بدعم وإرشاد المشرف تمكن من استمرار بحوثه وبصدد نشر أول أوراقه البحثية.
قال فيتسام: " أنا في غاية الشكر لأساتذتي الذين قدموا لي المساعدة بشتى الطرق. وكما تعلمون لا يوجد في بلدي إلا قليلا من الأشخاص الذين يقومون بذات الأبحاث. وإذا لم أتوجه إلى الصين كنت سأحتاج الى 10 أعوام لإنهاء أول أطروحاتي".
وأضاف "سأعمل في التدريس الجامعي عندما أعود إلى أثيوبيا وسأقدم كل ما تعلمت في الصين إلى الطلاب هناك".
وتم نشر تقرير الأكاديمية عن التكنولوجيا الحيوية في وقت سابق من هذا الربع الذي أشار إلى أن عدد براءات الاختراع للتكنولوجيا الحيوية من الدول على طول "الحزام والطريق" بدأ يرتفع بشكل مطرد.
وفقا لما قال وانغ, إن المنحة الدراسية الدولية لرئيس الأكاديمية الصينية للعلوم تلعب دورا هاما في البحث العلمي والتعاون بين الدول على طول "الحزام والطريق".
وقال وانغ: "بعض الطلاب الذين قد تخرجوا وحصلوا على درجاتهم العلمية، عادوا إلى بلدانهم للمساهمة في علم وتطوير بلدان"، وتابع "نعمل بحوثا أساسية الآن فقط ولا يزال لدينا طريق طويل في المستقبل".
وأضاف وانغ "نأمل أن يكون مركزنا قد قدم شيئا لبدء تعاون أعمق ورعاية المزيد من العلماء."
من الجدير بالذكر أن الصين أصدرت خطة للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا (أس أند تي) بين الصين والدول الواقعة على "الحزام والطريق" مؤخرا, وذكرت وثيقة صادرة عن وزارة العلوم والتكنولوجيا ولجنة الدولة الصينية للتنمية والإصلاح ووزارة الخارجية ووزارة التجارة أن الصين تخطط لإنشاء مختبرا مشتركا ومركز بحوث، ومركز نقل التكنولوجيا، ومجمعات التكنولوجيا والعلوم مع البلدان الواقعة على "الطريق والحزام" خلال الفترة بين 3 إلى 5 سنوات المقبلة.
وتهدف الحكومة أيضا لجلب أكثر من 150 الف من الأكفاء في مجال العلوم والتكنولوجيا من هذه الدول إلى الصين للتبادلات والتدريب, فيما يتوقع أن تستقبل أكثر من 5000 من العلماء الشباب خلال الفترة نفسها.