23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير إخباري: خبراء: الاستثمارات الصينية تساعد الشركات الإيطالية على التوجه للعالمية

    2015:11:19.17:31    حجم الخط:    اطبع

    بيرجامو، إيطاليا 18 نوفمبر 2015 /شهدت الاستثمارات الصينية في إيطاليا مؤخرا ازديادا في مجموعة متنوعة من القطاعات ويمكن أن تصبح محركا لتوجه الشركات الإيطالية إلى العالمية، هكذا قال خبراء من البلدين في مؤتمر عقد بمدينة بيرجامو شمالي إيطاليا يوم الأربعاء.

    فقد ذكرت فرانسيسكا سبيجاريلي نائبة رئيس جامعة ماسيراتا المعنية بالمشروعات الحرة ونقل التكنولوجيا أنه قبل سنوات قليلة، لم تكن الاستثمارات الصينية تمثل سوى نسبة هامشية في إيطاليا. ومضت في حديثها قائلة إن الاهتمام تزايد بإستراتيجية التوجه للخارج التي إتبعتها الشركات الصينية في السنوات الأخيرة حتى صار عام 2014 "العام الذهبي للاستثمارات الصينية في إيطاليا".

    ووفقا للأرقام الصادرة خلال المؤتمر، بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصينية في إيطاليا 887 مليون دولار أمريكي في عام 2014 لتصل بذلك إلى أربعة أضعاف ما كانت عليه في عام 2011، وبلغت قيمة المحفظة الاستثمارية 3.7 مليار دولار أمريكي.

    ومن بين أكبر الاستثمارات التي تحققت، فقد اشترت شركة شانغهاي إليكتريك حصة نسبتها 40% في شركة "أنسالدو إينرجيا" لهندسة الكهرباء، واستثمرت شركة الكهرباء الحكومية الصينية أكثر من ملياري يورو (2.1 مليار دولار أمريكي) في شركة "سي دي بي ريتي" القابضة للكهرباء، واشترك شركة شنتشن ماريسفرولج دار "كريزيا" التي تعد أحد أقدم العلامات التجارية الخاصة بالأزياء في إيطاليا.

    وقالت سبيجاريلي خلال مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش المؤتمر إن "ما تجدر الإشارة إليه على نحو خاص هو أنه في جميع العمليات التي أعلنت لم تبلغ الحصة الصينية سوى أكثر من 2%، وهي العتبة المسموح بها لإعلان وجود شركة كحامل أسهم في إيطاليا".

    وترى من وجهة نظرها أن هذا يلمح إلى أن المستثمرين الصينيين قرروا ألا يكونوا بعيدين عن المشاركة ودعموا علنا إيطاليا في وقت الصعوبات الاقتصادية وأمام أعين العالم. "وأقرأ هذا كرسالة إيجابية جدا، وعلامة على التعاون والصداقة مع إيطاليا".

    كما قالت سبيجاريلي إن الاستثمارات الصينية تعد "فرصة كبيرة بالنسبة لإيطاليا لإنعاش الشركات التي تعاني من أزمات أو حتى القطاعات بأكملها". وأشارت إلى أن المستثمرين الصينيين يهدفون إلى ترسيخ أنشطتهم في إيطاليا وأيضا إلى تصدير المنتجات والخدمات والمعرفة الإيطالية إلى الصين.

    وأوضحت لـ((شينخوا)) "عندما يتم الاستحواز على شركة إيطاليا صغيرة أو متوسطة الحجم، تفتح سوق جديدة سيستحيل دون ذلك استكشافها. وأصف هذه العملية بأنها "تدويل غير مباشر" يعنى أن عمليات الاستحواز الصينية تسمح للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم بالتوجه للعالمية".

    وأكد لي شاو فنغ رئيس القسم الاقتصادي والتجاري بالقنصلية العامة الصينية في ميلانو خلال خطاب ألقاه في المؤتمر أن الصين "تريد الاستثمار في إيطاليا وإيطاليا تريد الاستثمارات الصينية". وأضاف أن الصين زادت خلال العامين الماضيين من استثماراتها في الصين لتصبح محركا رئيسيا لرؤوس الأموال والأسواق بالنسبة لإيطاليا.

    بيد أن لي سلط الضوء على أن العديد من الصعوبات تعرقل تدفق الاستثمارات حيث تمثل البيروقراطية الشديدة والافتقار إلى الموارد البشرية أكبر عقبتين أمام العديد من الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في إيطاليا، داعيا إلى إجراء المزيد من الحوار والتعاون لتجاوز هذه العقبات.

    وقال بيير لويجي ستريبارافا رئيس غرفة التجارة الإيطالية - الصينية ومقرها ميلانو إن بعض المؤسسات المحلية تدرك أهمية التواصل الثنائي وتعمل على تسهيل التعاون بين شركات البلدين.

    وذكر ستريبارافا أن غرفة التجارة الإيطالية - الصينية، التي ستحتفل يوم الخميس بالذكرى الـ45 لتأسيسها مع إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإيطاليا، ركزت خلال العامين الماضيين بشكل خاص على احتياجات المستثمرين الصينيين في إيطاليا.

    وأضاف "لقد حولنا مؤخرا اهتمامنا من الشركات الإيطالية الراغبة في الاستثمار في الصين إلى الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في إيطاليا"، مؤكدا "أننا قمنا أيضا إلى حد ما بضم أعضاء صينيين إلى مجلس إدارة الغرفة، ما يبشر بمبادرات صينية محتملة جديدة في إيطاليا".

    ومن جانبه، قال جين يانغ كون المدير العام لفرع شركة (آي سي بي سي يوروب أس.أيه) في ميلانو إن دعما قويا يأتي أيضا من الجانب الصيني، لافتا إلى أن الفرع الثاني للشركة في إيطاليا سيفتح في العاصمة روما بعدما فتح الفرع الأول في عام 2011 في ميلانو التي تعد المحور الاقتصادي الرئيسي للبلاد.

    وذكر جين "إننا نفتح فروعا في إيطاليا ليس بهدف تقديم دعم مالي للاستثمارات فحسب، وإنما لنكون على نحو خاص جسرا ثقافيا بين الشركات الصينية والإيطالية"، مؤكدا على أن شركته مستعدة بشكل خاص إلى دعم التعاون الدولي في البني التحتية، وهو قطاع مهم على نحو متزايد بالنسبة للاستثمارات الصينية في إيطاليا خلال السنوات المقبلة.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على