بيشكك 3 نوفمبر 2016 /قدم رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ اليوم الخميس مقترحا من ست نقاط من اجل التنمية المستقبلية لمنظمة شانغهاي للتعاون، محثا الدول الاعضاء على تعزيز التعاون في مجالات الامن والتنمية الاقتصادية وبناء قدرات الانتاج.
أدلى لي بتصرياته خلال الاجتماع ال15 لرؤساء وزراء منظمة شانغهاى للتعاون المنعقد في بيشكك.
ومشيرا الى ان المنظمة قامت بدور لا غنى عنه في تعزيز الاستقرار والازدهار الاقليميين على مدار ال15 عاما الماضية، قال لي انها قدمت اسهاما نشطا في تعزيز السلام والتنمية العالميين.
وعبر التعاون المشترك فقط، يمكن للدول الاعضاء بالمنظمة تحقيق التنمية المشتركة والسلام طويل الامد فضلا عن جلب الاستقرار للمنطقة، وفقا لما قال، داعيا كافة الدول الاعضاء لبذل جهود مشتركة في المجالات الست التالية.
في مجال الامن، دعا لي كافة الدول الاعضاء للاهتمام بمفهوم الامن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، واقترح تعميق تبادل المعلومات والتعاون في انفاد القانون من اجل ضمان سلامة الشعوب والمؤسسات والشركات بدول المنظمة.
كما طلب من دول المنظمة تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها في مجال الامن وتدعيم بناء مؤسسات وآليات اقليمية لمكافحة الارهاب.
وبالنسبة لربط استراتيجيات التنمية، دعا لي إلى بذل جهود اكبر لتعزيز التنسيق والربط بين سياسات التنمية الاقتصادية في الدول الاعضاء، مستشهدا بالتكامل المتنامي بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين والاتحاد الاقتصادي الاوراسي على سبيل المثال.
وقال لي إن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع الاعضاء الاخرين فى منظمة شانغهاى للتعاون من أجل تعزيز التجارة الاقليمية وتسهيل الاستثمارات، مقترحا تعزيز التعاون في مجالات مثل الجمارك والتفتيش والحجر الصحى فضلا عن الشهادات والتصديقات.
وأضاف ان الصين منفتحة على المبادرة الخاصة باقامة منطقة تجارة حرة تابعة لمنظمة شانغهاي للتعاون وعازمة على العمل مع الاطراف الاخرى لاجراءات دراسات جدوى ذات صلة واستكشاف المزيد من اطر التعاون الاقتصادي الاقليمي الاشمل والاوثق والاكثر كفاءة.
وعن تعزيز التعاون في بناء قدرات الانتاج، قال لي ان الصين مستعدة لجعل التعاون في هذا الصدد دعامة للتعاون التجاري الاقليمي.
واشار الى ان مشروعات التعاون الكبرى، منها محطة لانتاج الطاقة في اوزباكستان ومعمل لتكرير البترول في قيرغيزستان ومصنع اسمنت في طاجيكستان ومنطقة صناعية صينية-اوزبكية، تسير بسلاسة.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الابتكار، قال لي ان الصين عازمة على تعزيز التقارب فضلا عن تبادل سياسات الابتكار مع الدول الاخرى لتيسير الاعفاء الجمركي للتجارة عبر الانترنت وتعزيز قدرات الدعم اللوجيستي ودفع التعاون في مجالات الابتكار التكنولوجي والاقتصاد الاخضر.
وفيما يتعلق بالتمويل الاقليمي، دعا رئيس مجلس الدولة الصيني الدول الاعضاء الى الاستفادة الكاملة من منصات التمويل الاقليمية مثل رابطة بنوك دول منظمة شانغهاي للتعاون والبنك الاسيوي لاستثمارات البنية الاساسية وصندوق تمويل طريق الحرير وبنك التنمية الجديد لرابطة البريكس واخرى.
واضاف ان الصين مستعدة لتعزيز تبادل العملات والتسوية بالعملات المحلية مع كافة الدول الاعضاء.
وعن التبادلات الشعبية، تعهد لي بتقديم المزيد من المنح الدراسية لاعضاء المنظمة لتعزيز اساس للتبادلات الشعبية.
واضاف ان الصين عازمة على توقيع اتفاقيات مع الدول الاخرى لانشاء جامعة منظمة شانغهاي للتعاون ودعم جهودها في رعاية المواهب.
واشار الى ان الصين ستواصل استضافة المعسكرات الصيفية لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية من الدول الاعضاء وستعقد سلسلة من انشطة التبادلات غير الحكومية.
كان لي وصل الى بيشكيك امس الاربعاء فى زيارة رسمية الى الدولة التى تقع فى آسيا الوسطى ولحضور اجتماع منظمة شانغهاى للتعاون.
مما يذكر ان منظمة شانغهاى للتعاون تأسست عام 2001 وهى منظمة سياسية واقتصادية وأمنية إقليمية تضم الصين وقازاقستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان واوزبكستان كأعضاء كاملي العضوية.
ووقعت الهند وباكستان مذكرات التزامات فى شهر يونيو لتبدأ عملية انضمامهما الى المجموعة التى تضم أيضا عددا من المراقبين وشركاء الحوار.
يذكر ان قيرغيزستان هي المحطة الاولى فى جولة لي الحالية التى تستغرق 8 ايام وسيزور خلالها أيضا قازاقستان ولاتفيا وروسيا.