قرطاجنة، كولومبيا 29 أكتوبر 2016 /افتتح الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يوم السبت فعاليات القمة الإيبيرية-الأمريكية الـ 25 للدول الناطقة بالبرتغالية أو الإسبانية، في مدينة قرطاجنة الساحلية بشمالي البلاد.
واجتمع قادة ومبعوثين من 22 دولة، من بينهم إسبانيا والبرتغال ودول أمريكا اللاتينية، لمناقشة التعليم والشباب وريادة الأعمال والموضوعات، التي قام بطرحها المضيف سانتوس.
وفي كلمته الافتتاحية، تطرق سانتوس أيضا إلى عملية السلام الجارية بين حكومته والقوات المسلحة الثوررية الكولومبية (فارك)، مشيرا إلى أن من شأنها أن تترك أثرا في حياة الشباب الكولومبيين والأجيال القادمة.
ومُنيت عملية السلام بانتكاسة غير متوقعة في أوائل أكتوبر الحالي، بعد أن صوت الكولومبيين ضد اتفاق سلام وقعه الجانبان، الأمر الذي أعادهما إلى طاولة المفاوضات.
وقال سانتوس "لقد كانت وما زالت نيتي هي تحويل هذه النتيجة المفاجئة إلى فرصة كبيرة"، في إشارة إلى الهزيمة التي مني بها اتفاق السلام في الاستفتاء الذي جرى في 2 أكتوبر الجاري.
وتابع "إننا نعمل ليلا ونهارا للتقدم في هذه المحادثات الشاملة مع جميع شرائح المجتمع : الذين صوتوا بـ (لا)، وهؤلاء الذين صوتوا بـ (نعم)، وأولئك الذين لم يصوتوا".
وتساؤل سانتوس "من هناك غير شباب (بلادنا) قادر على إلهامنا من أجل المثابرة في جهودنا" للتوصل إلى اتفاق سلام مقبول بالنسبة لجميع الأطراف، مضيفا "لقد قمنا باختيار واقعهم ومشكلاتهم والفرص المتاحة أمامهم لتكون موضوعا لهذه القمة".
واستعرض سانتوس عدة إجراءات حكومية تم اتخاذها بهدف إفادة الشباب، بما في ذلك المنح الدراسية الجامعية وبرامج التوظيف.