رام الله 18 أكتوبر 2016 / رحبت الحكومة الفلسطينية باعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) رسميا اليوم (الثلاثاء)، القرار الفلسطيني العربي المشترك بشأن القدس الذي اعتمدته لجنتها للعلاقات الخارجية الخميس الماضي.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي له، أن القرار الأممي "يشكل إدانة للاحتلال الإسرائيلي وممارساته وسياساته الهادفة إلى تغيير المعالم الطبيعية والحقيقية لمدينة القدس".
ودعا المحمود الأسرة الدولية، إلى تحرك جاد وفاعل من أجل إنهاء الاحتلال والمساهمة في جهود إحلال السلام والأمن في المنطقة عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967.
وأعرب المتحدث، عن شكره لمواقف الدول العربية والإسلامية الشقيقة ومواقف الدول الصديقة التي صوتت إلى جانب القرار.
واعتمدت منظمة (اليونسكو) في وقت سابق اليوم وبشكل نهائي مشروع قرار فلسطيني وعربي مشترك تبنته لجنة العلاقات الخارجية فيها الخميس الماضي ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط (البراق/المبكى) في القدس.
وصوتت في حينه لصالح القرار الذي يؤكد أن المسجد الأقصى تراثا إسلاميا خالصا 24 دولة، فيما عارضته 6 دول فقط، وامتنعت 26 دولة فيما تغيب ممثلو دولتين عن التصويت.
وردا على ذلك قررت إسرائيل وقف تعاونها مع منظمة اليونسكو في الحال بسبب القرار الذي تبنته.
في هذه الأثناء، قال المندوب الفلسطيني لدى المنظمة منير انسطاس لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إنه تم اعتماد القرار اليوم بشكل رسمي ولن يتم الطعن فيه على الإطلاق، مؤكدا أن القرار أصبح نهائيا لا رجوع عنه.
وأشار انسطاس، إلى أن اعتماد القرار "يعد انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية على نظيرتها الإسرائيلية التي تمتلك وسائل وإمكانيات مادية وسياسية للضغط على الدول لكن رغم ذلك استطعنا التصدي للتوجه الإسرائيلي بسلاح الحق الذي نمتلكه بين أيدنا".