19 أكتوبر 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/بثت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مؤخرا فيلما وثائقيا حول الضريح تشين شى هوانغ المشهور تحت عنوان "أعظم قبر في الارض: أسرار الصين القديمة". وقبل بث الفيلم الوثائقي، كانت وسائل إعلام بريطانية بما في ذلك موقع بي بي سي وصحيفة الجارديان تطرح وجهة نظر تخريبية، أي ساعد الإغريق القدماء الصينيين على بناء تماثيل الجنود والخيول الصلصالية التي تعد "الأعجوبة الثامنة في العالم".
وأعربت لي شيو تشن، وهي باحثة في متحف الضريح تشين شي هوانغ وباحثة فخرية في معهد علوم الآثار لجامعة لندن خلال مقابلة أجرتها معها بي بي سي، عن أن فن النحت لتماثيل الجنود والخيول الصلصالية ربما كان متأثرا بالثقافة الأجنبية، في حين خمن عالم الآثار البريطاني لوكاس سيكل أن النحات اليوناني القديم كان سافر إلى الصين لتوجيه الحرفيين الصينيين لصنع تماثيل الجنود.
وفي هذا السياق، قالت عالمة الآثار لي شيون تشن خلال حديث لها مع وسائل إعلام صينية ان وجهة نظرها اسيئ فهمها، كما تم تجميعها مع تصريحات للخبراء الذين يحملون وجهات النظر المخالفة.
واضافت لي شيون تشن إنه على الرغم من أنها تعترف باستوحاء تماثيل الجنود والخيول الصلصالية من الثقافة الغربية، ذلك لأن الثقافة الصينية لم تكن معزولة عن الثقافة الأجنبية خلال تاريخ تطوراتها منذ آلاف سنين، ولكنها تؤكد خلال مقابلتها مع بي بي سي على أن تماثيل الجنود الصينية تجسد جوهر الثقافة الصينية بشكل كامل وإنها مصنوعة من قبل الصينيين وفريدة من نوعها في العالم. وما يسمى ب"تدريب النحات اليوناني القديم الحرفيين الصينيين" هو فقط في الخيال، ولا يوجد أي دليل على ذلك.