الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل اخباري : خبراء سوريون : التقارب الروسي التركي سينعكس إيجابيا على التفاهم الروسي الأمريكي حيال الملف السوري

2016:10:17.08:23    حجم الخط    اطبع

دمشق 16 أكتوبر 2016 / يرى محللون سياسيون في سوريا ان التقارب الروسي التركي في الآونة الأخيرة ، سينعكس بشكل إيجابي على التفاهم الروسي الأمريكي حيال الملف السوري ، الذي تعثر في الفترة الأخيرة بسبب تعليق الولايات المتحدة الامريكية مفاوضاتها مع روسيا تجاه الهدنة ووقف اطلاق النار في سوريا .

واعتبر المحللون السياسيون أن الحراك السياسي المحموم الذي تشهده بعض العواصم الغربية حاليا ، ما هو إلا انعكاس لذلك التقارب الروسي التركي بهدف إيجاد تسوية سياسية للازمة السورية التي دخلت عامها السادس وسط غياب حقيقي لأي حل سياسي لها .

وأعرب الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية ، نشرت يوم "الخميس" الماضي ، عن "أمله" في أن تحدث روسيا "تغييرات" في سياسة القيادة التركية حيال ما يجري في سوريا ، مضيفا " في الواقع فإني أنظر إلى هذه العلاقة بإيجابية" .

ويشار إلى أن موسكو وانقرة ، اتفقتا في شهر آغسطس الماضي، على تطبيع العلاقات الثنائية ، بعد تلقي بوتين رسالة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتذر فيها عن مقتل الطيار الروسي قائد قاذفة سو-24 التي أسقطها سلاح الجو التركي في أجواء سوريا منذ شهر ديسمبر الماضي.

وقال المحلل السياسي السوري حميدي العبدالله في تصريحات لوكالة انباء ( شينخوا ) بدمشق اليوم ( الاحد ) إن " التقارب الروسي التركي له انعكاسات إيجابية على الوضع السوري.

ولكن المحلل السياسي العبدالله أَضاف أن " هذا لا يعني ان تركيا ستعيد النظر بكل سياساتها جذريا ... ولكن يمكن لهذا التقارب الروسي التركي ان يخفف من اندفاع تركيا العدائي تجاه سوريا ولكنها لا يمكن ان تغيير سياساتها بشكل كامل " .

وأكد العبدالله أن اللقاءات التي جرت في لوزان السويسرية ، واللقاء في بريطانيا يشير إلى اهتمام الدول الغربية بالملف السوري والعمل على وقف تصعيد العنف من جميع الأطراف .

ومن جانبه اتفق الدكتور علي الأحمد ، وهو محلل سياسي سوري آخر ، مع من سبق بالحديث بأن التقارب الروسي التركي في مكان ما له انعكاس إيجابي على التفاهم الروسي الأمريكي ، مبينا أن اقتراب تركيا إلى جهة روسيا سيكون فاعلا أكثر تجاه الملف السوري ، أكثر مما هو لو كان ميالا باتجاه الولايات المتحدة الامريكية .

وقال المحلل السياسي الأحمد في تصريحات مماثلة لـ ( شينخوا ) إن " الجانب الروسي أراد أن يتصرف بحكمة ، سيما وأن هناك حالة من تأجيج المشاعر لخلق حالة حرب عالمية جديدة ، فعمل الجانب الروسي على احتواء المواقف التركية والسعودية حيال سوريا وكسبها إلى جانبه ، وعمل أيضا على تنقية الأجواء ليكون هناك مساحة لتقليص حدة العنف في سوريا " .

وأشار الباحث السوري إلى أن تركيا أيضا استشعرت الخطر عبر وجود حركات انفصالية داخلها ، الامر الذي جعلها تفكر مليا بتخفيف غلوها تجاه سوريا ، مؤكدا أن " روسيا اقتنصت هذه الفرصة بالتقارب لاحتواء القوى الراديكالية الإسلامية التي تريد اشعال الفتنة المذهبية في هذه المنطقة " .

واستبعد الباحث السوري الأحمد خروج تركيا من تحت عباءة الولايات المتحدة الامريكية لكونها عضو في حلف شمالي الأطلسي وبالتالي فهي جزء من السياسيات الغربية في هذه المنطقة ، مؤكدا في الوقت ذاته أن تركيا استشعرت مؤخرا أن الدول الغربية تحاول ضرب أمنها القومي ما جعلها تفكر مليا بإعادة مواقفها تجاه بعض الدول وخاصة روسيا .

وأوضح أن اللقاءات التي جرت في مدينة لوزان كانت " إيجابية " ، مؤكدا ان مجرد عقد اللقاء يعني أن " الخطوط الدبلوماسية لم تنقطع " .

ويشار إلى اجتماع عقد في لوزان حول سوريا شاركت فيه روسيا والولايات المتحدة وقطر والسعودية وتركيا ومصر وإيران والعراق والأردن والمبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا ، حيث تحدث الوزيران كيري ولافروف عن "طرح افكار جديرة بالاهتمام".

وسبق المباحثات اجتماع ثنائي هو الأول الذي عقد بين لافروف وكيري بعد قرار تعليق المباحثات الروسية – الامريكية حول الملف السوري.

وجاء الاجتماع وسط أجواء من التوتر الدول والغربية وروسيا ، في ظل تبني الغرب موقفا متشددا من موسكو ، فضلا عن اتهامات لها بمواصلة قصفها للاحياء الشرقية لمدينة حلب.

وأصدرت وزارة الخارجية الروسية ، اليوم "الأحد" ، بيانا حول نتائج مفاوضات لوزان حول سوريا والتي تمثلت "بالحفاظ على سوريا دولة علمانية و تأكيد روسيا على ضرورة فصل المعارضة المعتدلة عن "جبهة النصرة".

ومن جانبه استبعد الكاتب والصحفي السوري جانبلات شكاي أن يكون هناك نتائج إيجابية كبيرة للتقارب الروسي التركي على التفاهم الروسي الأمريكي ، مؤكدا أن كل الدول التي لها علاقة بالملف السوري سواء تركيا او أمريكا او السعودية أم روسيا ، كلها تتحرك بالملف السوري بناء على مصالحها الخاصة أولا ، وليس بناء على أية مصالح أخرى تتعلق بالحكومة السورية أو الشعب السوري .

وأضاف شكاي في تصريحات لوكالة ( شينخوا ) أن " تركيا تقترب أحيانا أكثر من الدور الذي تمارسه الولايات المتحدة الامريكية ، و أحيانا تقترب من الدور الذي تمارسه روسيا ، بناء على علاقاتها ومصالحها الشخصية " .

وأكد شكاي أن الرئيس التركي تأثرت علاقته مع الغرب على خلفية الانقلاب الذي جرى في تركيا ، وتحسنت مع روسيا ودول أخرى في المنطقة مثل إيران ، مبينا أن هذا " قد ينعكس إيجابا على حلحلة الأمور في داخل سوريا وتهدئة الأوضاع قليلا لجهة ضبط تدفق القوات الأجنبية إلى داخل سوريا ، وفيما يتعلق بالدعم التركي لبعض المجموعات المسلحة وخصوصا تلك التي بدأت تدخل لمحاربة تنظيم ( داعش ) في محيط نهر الفرات " .

وأكد الكاتب السوري شكاي أن التقارب الروسي التركي " يبقى رهن المصالح اللحظية ولا اعتقد إنه سيؤثر على المدى الاستراتيجي في العلاقات التركية الامريكية " .

واعتبر الكاتب السوري تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في لوزان أمس حيال المطالبة بخروج مقاتلي تنظيم ( جبهة النصرة ) من حلب ، هو " تحول ظاهري ناجم عن تحول في مواقف الدول الإقليمية وبعض الدول الغربية " .

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو امس السبت، إن على عناصر "جبهة النصرة" المتواجدين في مدينة حلب الانسحاب منها مباشرةّ ودون تأخير.

وأوضح جاويش أوغلو حسب وسائل اعلام تركية، أن "كافة الأطراف التي اجتمعت في مدينة لوزان السويسرية اليوم متفقة على ضرورة حل الأزمة السورية بالطرق السياسية"، داعياً في هذا الصدد إلى "الإعلان عن وقف لإطلاق النار يشمل عموم المناطق السورية".

وكشفت تقارير إعلامية يوم الجمعة الماضية ، إن أنقرة ستقدم في اجتماع لوزان حول سوريا خطة جديدة لتسوية الأزمة تتضمن تحقيق الهدنة وتعاون قوات التحالف الدولي وروسيا في مكافحة الإرهاب، كما تتضمن 6 بنود تشمل وقف إطلاق النار بين كافة الأطراف المتنازعة وبدء عملية إيصال مساعدات إنسانية بشكل عاجل ونشر مستشفيات ميدانية في مواقع بحاجة إلى ذلك.

وبالرغم من تطبيع العلاقات بين البلدين ، إلا أن بعض المحللين السياسيين يؤكدون أن وجهات النظر لا تزال مختلفة حيال الملف السوري ، حيث تؤكد انقرة على ثبات موقفها من الملف السوري ودعمها المعارضة السورية ، ورفضها وجود الأسد ، في حين تدعم موسكو النظام السوري في معاركه عسكريا ، وتعتبر موضوع بقاء الاسد أمر يحدده الشعب السوري.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×